اشار الباحث السياسي ​كريم بقرادوني​ الى أن الخيار الذي اتخذه ​الطاشناق​ منذ استقلال ​لبنان​ "ناتج عن قرار بعدم التداخل في الصراعات السياسية اللبنانية، والوقوف إلى جانب الدولة، وليس إلى جانب الأحزاب"، وهو ما تم التعبير عنه "بالابتعاد عن النزاعات الحزبية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على بلورة علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية جيدة لهم".

وأوضح بقرادوني لـ"الشرق الأوسط" أن، ​الأرمن​ "اتخذوا قراراً من الأساس بأن لا يكونوا فريقاً، والتزموا بموالاة الدولة، ولا تزال هذه الفلسفة السياسية قائمة، علما بأنهم حققوا نجاحاً في الاندماج أكثر في الدولة والحياة السياسية اللبنانية".

ولفت بقرادوني الى أنه في ظل القانون النسبي "لا تزال أصوات الأرمن مؤثرة، لكنها لم تعد رافعة كما كانت في السابق، فالمسائل هنا أكثر تعقيداً وفق القانون النسبي، وصار التأثير أقل"، لافتاً إلى أن "الدعم في دوائر أخرى لا يتمثل فيها الأرمن، يذهب إلى أحزاب الدولة وحلفائها".