أوضح عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ​نوفل ضو​ أسباب انسحابه من السباق الانتخابي ترشيحا عن أحد المقاعد المارونية في كسروان، قائلا: "تركزت حملتي الانتخابية منذ ما قبل التسجيل الرسمي للترشيح في وزارة الداخلية على موقفي المعروف بأن الحلول المطلوبة للأزمة اللبنانية تبدأ بحل المشكلة السيادية المتمثلة بنزع السلاح غير الشرعي لحزب الله كمدخل لحل كل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والخدماتية الأخرى على المستويين الوطني والمناطقي". واضاف "كما قامت حملتي على مقاربة سياسية ترفض صفقة التسوية التي تنازل بموجبها أركان السلطة عن القرارات السيادية لحزب الله في مقابل مواقعهم الرئاسية والحكومية".

واشار إلى انه "بما ان المفهوم الحقيقي والعلمي للقانون النسبي يفترض ان يكون تنافسا بين لوائح تتألف كل منها من مرشحين متجانسين في القراءة السياسية والمشاريع، يحملون تصورا واحدا للمشاكل والحلول المطلوبة، فقد كان من الطبيعي ان تتشكل اللوائح على هذا الاساس وكان من الطبيعي ان يكون موقعي على لائحة التحالف السياسي والوطني المعلن بين حزب الكتائب والدكتور فارس سعيد ومعهما منذ الصفقة الرئاسية والحكومية التي اوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة وتشكيل حكومة المحاصصة الحالية ووضع القانون الحالي للانتخابات، كل ذلك وفقا لإرادة حزب الله وشروطه". وقال: "من هنا، ونظرا لعدم توافر امكانية تشكيل لائحة على اساس مشروع واحد وواضح يدعو صراحة الى معارضة التسوية الرئاسية واسقاط مفاعيلها الحكومية والسياسية واعتبار نزع سلاح حزب الله اولوية للمعالجة الاقتصادية والمعيشية، فقد اتخذت انسجاما مع قناعاتي ووفاء لوعودي الانتخابية قرار الانسحاب من الانتخابات ترشيحا والعمل على ترشيد الاقتراع اعلاميا وسياسيا بما يصب في قناعاتي وقناعات من يؤيد مقاربتي للمشاكل والحلول لبنانيا وكسروانيا".