أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية مي مقال بعنوان "المعارضة تُرسل للشمال للقتال من أجل الأسد "، إلى ان "الرجال الذين لم يغادروا ​الغوطة الشرقية​ المحاصرة تم فصلهم عن أفراد أسرهم ووزعوا على مجموعات للمشاركة في القتال مع قوات الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

وأضافت أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع غادر الغوطة الشرقية نحو ألفين رجل مع عائلاتهم بواسطة حافلات تابعة للنظام السوري إلى ​محافظة إدلب​ بالقرب من الحدود مع ​تركيا​ التي تعد إحدى آخر جيوب المعارضة في البلاد".

ولفتت إلى أن "سيتبعهم أعداد أخرى"، موضحة أن نحو "7 آلاف شخص نقلوا من ​حرستا​، إحدى أكبر البلدات التي استسلمت، إلى شمال البلاد الأسبوع الماضي". وقالت: "من بقي في الغوطة الشرقية أخبر عائلته وأصدقائه بأنهم قسموا إلى مجموعتين واحدة للرجال والثانية تضم النساء والأطفال، مشيراً إلى أن جندين من ​الجيش السوري​ النظامي نشرا صورتين لهما في غرفة وتظهر خلفهم مجموعة من النساء والأطفال المذعورين".

ولفتت إلى ان "التفسير لما يحصل على الأغلب، هو تحضير الرجال للانضمام للخدمة العسكرية للمساندة في الخطوط الأمامية للجيش السوري النظامي".

ونقلت الصحيفة عن أبو رعد أحد المنفيين من الغوطة الذي يعيش في ​ألمانيا​ حالياً قوله إن "الرجال الذين استسلموا وزعوا على المراكز العسكرية"، مضيفاً " ​الشباب​ لا يسمح لهم بمغادرة المخيم إلا بعد التأكد من أنهم أدوا خدمتهم العسكرية".