وجهت لائحة "كلنا وطني" بيانا اكدت فيه على ثقافتنا السياسية، ومفهوم العلاقة الديموقراطية بيننا وبين الرأي العام. مشيرة اللى اننا آلينا على أنفسنا منذ تأسيس "لبلدي"، أن نعمل بشكل متساو مع كلّ المجموعات التي نتلاقى وإياها حول المشروع الوطني والقيمي والاخلاقي، على تكوين كتلة اعتراضية من القوى والمجموعات المدنية المستقلة، لتوحيد المعارضة الوطنية، في جبهة واحدة، وقد استطاعت "لبلدي" وهذه المجموعات، بعد تسعة أشهر متواصلة من العمل الدؤوب، تأليف هذه الجبهة المتنوعة، وأطلقنا عليها اسم "تحالف وطني".

وعددت الانجازات وهي:

إن الإنجاز الأول الكبير الذي حقّقته "لبلدي" ضمن التحالف، هو أنها تمكنت من إدراج المفاهيم والمعايير والمبادئ التي تأسست عليها، وجعلها في صلب الموقف السياسي لـ"تحالف وطني"، وفي جوهر خطابه.

إن الإنجاز الثاني الكبير الذي حقّقته "لبلدي"، هو تمكّنها مع كلّ الأطراف الآخرين في التحالف، من تأليف لائحة واحدة للمعارضة المدنية في دائرة ​بيروت​ الأولى، تحت مسمّى "كلّنا وطني" (لوري حيطايان- لبلدي، ​جيلبير ضومط​ – لبلدي، جمانة سلّوم (حدّاد) – لبلدي، زياد عبس– صحّ، بوليت ياغوبيان (بولا يعقوبيان)– سبعة، لوسيان بو رجيلي– طلعت ريحتكن، ليفون تلفزيان– لبلدي، يوركي تيروز- لبلدي) لمواجهة لوائح السلطة المتعددة والمبرمجة، التي تحمل أكثر من وجه ومن قناع. لقد كنا نعرف منذ البداية أن مفهوم التحالف يتطلّب من "لبلدي" وعي الظروف الموضوعية المعقّدة والمتشابكة التي تفترض التوصل إلى لائحة مشتركة من كلّ الأطراف، مما استدعى، حيناً، نبذ الذات بجرأة ووعي، في سبيل الحفاظ على وحدة العمل المشترك.

ولفتت الى ان أهمية هذا الحدث تكمن في كونه يمثّل حالةً سياسية وانتخابية، مدنية اعتراضية، غير مسبوقة في الحياة السياسية اللبنانية، باعتبار أن لائحة "كلّنا وطني" ليست وقفاً على دائرة بيروت الاولى، بل إن التحالف هو في صدد وضع اللمسات الأخيرة على لوائحه الموحدة في غالبية ​الدوائر الانتخابية​ اللبنانية، عشية انتهاء المهلة القانونية لتأليف اللوائح.

واكدت أن الخيار التي نقترحه على الرأي العام اللبناني، يمنح الناخبات والناخبين الفرصة التاريخية الأولى في الحياة السياسية اللبنانية، منذ الاستقلال إلى اليوم، لاختيار ممثّلي الأمة، بفضل النظام النسبي والصوت التفضيلي، من خارج الطبقة السياسية التقليدية التي تتقاسم السلطة، وتتحاصص موارد الدولة، وتنهب خيراتها، وتصادر إرادة المواطنات والمواطنين. إن مشروع "لبلدي"، السياسي والوطني، ستُتاح له الآن، في دائرة بيروت الأولى، فرصة حقيقية لتجسيد مفاهيمه في قيام ​الدولة المدنية​، دولة الحقّ والقانون والمساواة والعدل والنزاهة والشفافية والكفاءة، من خلال العمل على إيصال مرشّحاته ومرشّحيه ضمن لائحة "كلّنا وطني" إلى الندوة النيابية.

وختمت لائحة "كلنا وطني" ان يشرّفنا أن نكون في هذا الإعلان، أمينين لأنفسنا، ولمشروعنا التغييري، وللناس الذي يؤمنون بهذا المشروع.