استغرب النائب عن حزب "الكتائب اللبنانية" ​ايلي ماروني​ ما يتردد عن ان التحالف مع "​القوات​" في زحلة والشمال الثالثة يخدم الأخير ويؤدي لفوز مرشحيه على حساب مرشحي "الكتائب"، لافتا الى انّه "في هذه الفترة تكثر التحليلات والتنبؤات فيما نحن نعمل ونسعى لانجاح مرشحي الحزبين في زحلة ونعمل بروحية واحدة".

واعتبر ماروني في حديث لـ"النشرة" ان ​قانون الانتخابات​ الجديد يفرض على كل حزب وكل مرشح التفكير والعمل على الوصول اولا قبل التفكير بسواه، وبالتالي من الحق الشرعي والقانوني لـ"الكتائب" التفكير بايصال مرشحها كما هو حق لـ"القوات" وان كنا نأمل بفوز مرشحين او 3 من لائحتنا "زحلة قضيتنا". وقال:"المدينة مدينة المقاومة، والقوات والكتائب على حد سواء اعطيا الكثير لها وهي اعطتنا أيضا في العام 2009 بعد معركة كبيرة وضخمة نتيجة تمثلت بفوزنا بالمقاعد النيابية الـ7".

مرشحو المال ومرشحو القضية

وأشار ماروني الى ان "أهالي زحلة يميزون تماما اليوم بين مرشحي المال ومرشحي القضية، وبالتالي اذا ارتأوا ان يجددوا لنا الوكالة سنستمر في مسار خدمتهم، اما اذا ارتأوا العكس فسنخدمهم ايضا من الموقع الذي سنكون فيه".وردا على سؤال، اعتبر ان النتائج لا يمكن ان تكون محسومة بحسب القانون الجديد، وبالتالي الأضعف قد يفوز على الاقوى.

واستغرب ماروني الحديث عن ان "الكتائب" انقلب على تعهّده بعدم التحالف مع قوى السلطة من خلال تحالفه مع "القوات"، فذكّر بأن "ما تعهد به هو التحالف مع أحزاب تشبهنا". وقال:"أنا قلتلها شخصيا أكثر من مرة انني افضل ان نكون بخندق انتخابي واحد مع "القوات"، لأن لدينا رأي عام مشترك كما خطاب وشعارات سياسية تكاد تكون نفسها". واضاف:"نحن مشينا بتحالف طبيعي ومنطقي بخلاف الكثير غيرنا الذين ساروا بتحالفات غير طبيعية وغير منطقية".

وزير الفساد عاطل عن العمل

وعمّا اذا كانت هناك امكانية لعودة المياه الى مجاريها بين "القوات" و"الكتائب" بعد الانتخابات النيابية، شدد ماروني على انّه "لا عدواة مع "القوات" انما اختلافات بالنظرة السياسية والرأي، ولذلك سنعمل على تقريب وجهات النظر لخلق جبهة واحدة لمواجهة فساد السلطة".

ورأى ماروني ان ما يحصل بموضوع ​الموازنة​ خير دليل على هذا الاستهتار والفساد، لافتا الى انّه "يتم اقرار الموازنة الثانية من دون قطع حساب وبغياب رؤية اقتصادية–استثمارية وفي ظل استمرار الهدر والفساد". وأضاف:"كما ان وزير ​مكافحة الفساد​ عاطل عن العمل، ولذلك يتوجّب علينا ان نكون بالمرصاد بعد الانتخابات لتشكيل جبهة منيعة للتصدي لانهيار البلد، وذلك لا يتم الا باتحادنا لأنه بالنهاية بالاتحاد قوة".

وفد مغترب سني كتائبي؟

وعما يُحكى عن ان كتلة "الكتائب" ستتقلص من 5 نواب الى 3، قال ماروني:"يوم سلكنا خط المعارضة وضعنا احتمالات عزلنا على الطاولة. الحزب مر بمراحل ذهبية كما بمحطات من النفي والعزل، لكننا استمرينا لأننا حزب القضية وحزب الشهداء. وبالتالي اذا كنا كتلة من 20 نائب او نائبين فسنستمر بمسيرتنا لخدمة الشعب فلا بد ان ينتصر الوعي ان لم يكن في هذه الانتخابات فبالتأكيد تلك التي ستليها".

وكشف ماروني عن "وفد مغترب من كندا من الطائفة السنيّة زاره وطلب الانتساب الى "الكتائب" لأنّه الحزب الوحيد الذي تقنعهم طروحاته ومواقفه".