تأخذ الامور منحى تصاعدياً في انتخابات بعلبك- الهرمل مع دخول ثلاثة عوامل مستجدة على الخط ولعل ابرزها امس الاول زيارة القائم بالاعمال السعودي ​وليد البخاري​ والسفير الاماراتي ​حمد الشامسي​ الى بعلبك والصلاة فيها بدعوة من مفتي ​بعلبك الهرمل​ الشيخ خالد الصلح الامر الذي تراه اوساط 8 آذاردخولاً مباشراً على خط الانتخابات النيابية ودعم اللائحة المنافسة للائحة الوفاء والامل ولن يقتصر الامر على دعم سياسي واعلامي ومذهبي بل سيكون دعماً مالياً عنوانه "الانماء والترميم"، لكنه مال انتخابي وسياسي واضح وكامل الاوصاف. وتعتبر الاوساط ان عنوان المعركة بات واضحاً وهو محاصرة ​حزب الله​ و​حركة امل​ واي خرق للوائحهما في الجنوب والبقاع تريده ​السعودية​ واميركا وكل الغرب للقول ان شعبية الثنائي وخصوصاً حزب الله تتراجع وان الخيارات للناس وبيئة المقاومة لم تعد معنية بالمقاومة ومشروعية وقدسية مشروعها. وتضيف الاوساط ان الصحيح هو ان القانون الانتخابي والقائم على النسبية يسمح بخروقات في كل المناطق اللبنانية ومن الطبيعي ان تحدث خروقات محدودة في مناطق النفوذ الشيعي في البقاع والجنوب.

وتقول الاوساط ان السعودية ومن معها ترى ان اي خرق وخصوصاً في احد المقاعد الشيعية الستة في بعلبك – الهرمل سيكون انجازاً وهذا الامر لن يتحقق لا في الجنوب ولا في البقاع والمقاعد الشيعية الـ27 مضمونة وواضحة وضوح الشمس وما تعذبوا حالكن!

وتشير الاوساط الى ان معظم التوقعات والاحصاءات الانتخابية وعمل الماكينات الانتخابية تؤكد احتمال حصول خرق في المقعد الماروني الذي يشغله حالياً النائب ​اميل رحمة​ وهو مرشح حاليا على لائحة امل وحزب الله اما الخرق الثاني المحتمل هو في مقعد مرشح المشاريع الخيرية الاسلامية على اللائحة يونس الرفاعي والسبب في ضعف الموقع السني وامكانية تشتت الاصوات هو تعدد المرشحين السنة واختلاف الايديولوجيات والانتماءات بين توجه المشاريع و​الجماعة الاسلامية​ و​تيار المستقبل​.

وتلفت الاوساط الى ان المستجد الثاني هو انسحاب الرئيس ​حسين الحسيني​ والذي كان يضيف للائحة التي رأسها بداية وضمت ​التيار الوطني الحر​ ومستقلين وقد تكون اسباب الانسحاب ذاتية وفي صعوبة تحقيق اللائحة اكثر من خرق واحد في المقعد الماروني. وتكشف الاوساط ان انسحاب الحسيني لا يخدم الثنائي وانما يخدم اللائحة المقابلة. وترى ان صحيح ان الرئيس الحسيني مع خط المقاومة لكن العلاقة مع امل وحزب الله لم تكن جيدة ابداً ولكن لا خصومة بالمعنى السياسي او بتعارض الخيارات الاستراتيجية.

وتؤكد الاوساط ان المستجد الثالث هو زيارة لائحة المستقبل والقوات التي يرأسها النائب السابق ​يحيى شمص​ وسواء ان حصلت الى معراب والتقت رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ ام لم، تحصل فالامر سيان فهي لائحة متحالفة مع القوات والمستقبل وتخدم توجهاتهما وهذا ما يؤكد مرة جديدة ان المقاومة وخيارها مستهدفان وان جمهورها صار على بينة مما يجري حوله وخصوصاً في هذه المنطقة التي لها دلالاتها ورمزيتها فالمقاومة وقبلها الامام الصدر لهما عرين اسمه البقاع ولا يمكن ان يزول من وجدان وضمير اهاليه.

وتؤكد الاوساط ان الاتصالات التي يجريها مرشحو امل وحزب الله واللقاءات التي تجمع الرئيس ​نبيه بري​ والسيد حسن نصرالله بماكينات امل وحزب الله وقيادات الطرفين تؤكد متانة العلاقة بين القيادة والجمهور ووحدة الموقف بين التيارين والقاعدة الشعبية ونحن نسير بثبات نحو 6 ايار ولن تهزمنا اعتى القوى في السياسة او الانتخابات بعدما هزمنا الاصلاء والوكلاء في الميدان.