اعتبر مستشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ​نديم المنلا​ أن "المشاكل الاقتصادية لا تنتظر وتحتاج الى وضع الحلول لها منذ الآن، ومن يطرح تأجيل المؤتمر سنة، لا يتكلّم بجديّة، لأننا لا نملك رفاهية الوقت بل نحتاج الى استغلال كلّ يوم يمرّ كي نعيد تحريك العجلة الاقتصادية"، مشيراً الى أن "انعقاد مؤتمر "سيدر" مُقرّر منذ اجتماع الحريري بالرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، وبالتالي ليس وليد الساعة".

وذكر المنلا ان "الزيارة التحضيرية الاخيرة للمؤتمر، الاسبوع الماضي، أظهرت وجود مناخ ايجابي جدّاً حيث ان المؤسسات والدول المشاركة اعلنت عن حجم الدعم الذي ستقدمه الى لبنان، ويبدو ان الحاجات التمويلية للمرحلة الاولى من البرنامج الاستثماري ستتأمّن من خلال المؤتمر، مما يُعتبر نجاحاً كبيراً"، موضحاً أن "كلفة المرحلة الاولى من البرنامج تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، سيساهم ​القطاع الخاص​ بحوالي 3 الى 4 مليارات دولار منها، ليبلغ العجز التمويلي بين 6 و 7 مليارات دولار سيؤمنها باعتقادنا مؤتمر سيدر".

وعمّا يشاع ان ​الدول المانحة​ ستشترط توظيف ​العمالة السورية​ في المشاريع الاستثمارية المطروحة، أكد المنلا "عدم وجود أي شروط من هذا النوع"، منوهاً الى أن "لبنان تقدم بورقة استثمارية اصلاحية، وبالتالي فان هذا البرنامج الاستثماري هو برنامج لبنان ورؤيته وليس رؤية المجتمع الدولي".

أما بالنسبة للعمالة السورية، فلفت المنلا الى ان "وفقا ل​قانون العمل​ اللبناني، يحق للسوريين العمل في 3 قطاعات هي ​البناء​، ​النفايات الصلبة​ و​الزراعة​، وبالتالي، اي مشروع بناء سيكون له انعكاس ايجابي تلقائي على العمالة السورية، وهذا الامر ليس بالجديد بل معتمد تاريخياً"، مشدداً على "عدم اشتراط أي جهة مانحة توظيف العمالة السورية".