ركّز وزير الداخلية والبلديات ​نهاد المشنوق​، على أنّ "​القطاع المصرفي​ والأجهزة الأمنية ال​لبنان​ية يمثّلان صورة لبنان الحقيقية والخلاقة والمبدعة، فنحن ننعم باستقرار أمني وآخر مالي"، مشيداً بـ"قصّتي نجاح لبنانيتين، الأولى مصرفية والثانية أمنية، في زمن قلّ فيه النجاح وكثر التهويل والأخبار الهدّامة والتجاذبات والشحن الطائفي".

وأكّد المشنوق، خلال رعايته افتتاح "الملتقى السنوي لمجموعة مدراء الإلتزام ومكافحة غسل الأموال في المؤسسات المالية والمصرفية العربية"، أنّ "السياسات المالية الّتي هندسها الأيقونة المالية حاكم ​مصرف لبنان​، اليقظ والحريص، ​رياض سلامة​، شكّلت حصناً منيعاً حمى اللبنانيين عموماً والمدّخرين منهم خصوصاً، ونحن في قلب النار بين الإتفاق النووي ال​إيران​ي وبين الوضع السوري وبين العقوبات على "​حزب الله​" وبين المواجهات الّتي تحدث في كلّ العالم، خصوصاً في الغرب بمواجهة إيران".

وشدّد على أنّ "الهدف الرئيسي من الخطة الاستراتيجية الخمسية ل​قوى الأمن الداخلي​ هو أن يصبح السلاح غير الشرعي بإمرة ​الدولة اللبنانية​، وكذلك قرار الحرب والسلم، ضمن استراتيجية دفاعية تحدّث عنها في المدّة الأخيرة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، الشجاع في الحقّ والقوي في الوطنية، وأيّدتها الدول الأربعون الّتي شاركت في ​مؤتمر روما​، وكذلك ​مجلس الأمن الدولي​ في بيان له في الأسبوع الماضي".

ولفت المشنوق إلى أنّ "القطاع المصرفي صمد في أصعب الظروف بمواجهة المخاطر المالية والتحديات الاقتصادية والتهويل بالعقوبات، وكان وما يزال رافعة أساسية للاقتصاد الوطني والمشغّل الأكبر لليد العاملة اللبنانية في القطاع الخاص، في حين انّ الودائع المصرفية تشكّل أكثر من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي".

ورأى أنّ "حضور هذا اللفيف من المدعوين العرب والأجانب، هو خير دليل على نعمة الأمن والأمان اللذين ينعم بهما لبنان"، مشيداً بـ"نجاح الجيش والقوى الأمنية بمواجهة الاٍرهاب وحماية لبنان من تداعيات الحريق السوري والقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة، ونجحنا بشكل مُلفت بزيادة التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية اللبنانية على مختلف رئاساتها للمرة الأولى منذ سنوات طويلة".

وذكّر المشنوق بـ"الخطط الأمنية في المناطق اللبنانية الّتي كنّا بصدد الإعداد لها، والبدء في إعادة ورشة تأهيل ​السجون اللبنانية​، وضبط السجون اللبنانية الّتي كانت تعاني من حالات تفلّت في داخلها وإدارة من قبل مساجين أقاموا غرفة عمليات إرهابية في أكبر السجون اللبنانية"، منوّهاً إلى أنّ "اليوم وفي جردة حساب سريعة، أستطيع القول وبكل ثقة إنّ الخطط الأمنية تمّ تنفيذها بأكملها، وكان آخرها طرد تنظيم "داعش" من السلسلة الشرقية على يد ​الجيش اللبناني​، في نجاح وسرعة ودقة باهرة، وقد نجحنا أيضاً بضبط جميع السجون اللبنانية وفرض النظام بداخلها بواسطة قوى النخبة في قوى الأمن الداخلي، وكذلك قمنا بورشة تأهيل معقولة نسبة للامكانيات، وبدأنا بالعمل على سجن خاص للأحداث؛ بالإضافة إلى التحضير لبناء سجن جديد في ​شمال لبنان​".