أشار رئيس ​مجلس الوزراء​ العراقي ​حيدر العبادي​، إلى أنّه "كما وعدنا شعبنا والعالم فقد حقّق العراق نصره الكبير ودحر تنظيم "داعش"، ذلك بفضل بسالة قواتنا المسلحة والدعم الدولي وتضحيات أبناء العراق الّذين قدّموا أغلى ما يملكون من أجل الوطن والكرامة"، مركّزاً على "أنّنا حاربنا الإرهاب وانتصرنا عليه وبإرادة قويّة وصلبة وعقول محبّة للحياة والإنسانية، وقد وفّرنا بذلك الأمن للعالم أجمع".

ولفت العبادي، خلال افتتاحه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أعمال مؤتمر طوكيو حول دعم خلق فرص العمل والتدريب المهني وتقليل تداول الأسلحة في المجتمع العراقي، إلى أنّ "عراقنا يتطلّع اليوم للمستقبل بثقة، وهو يختزن تاريخ وحضارة عريقة من أولى الحضارات، ومن جانب آخر يمتلك كلّ مقوّمات النهضة والتنمية واستثمار أغلى رأسمال المتمثّل بالإنسان العراقي وتضافر طاقات رجاله ونسائه وشبابه"، منوّهاً إلى أنّه "بعد أن طوينا حقب الدكتاتورية والحروب العبثية الّتي هدرت الطاقات والأرواح وهجّرت العقول وخلّفت الدمار وأعاقت التنمية وعرقلت البناء، يتطلّع شعبنا إلى الإنفتاح على العالم والتعايش والعمل المشترك من أجل السلام والرفاهية".

وشدّد على "أنّنا اليوم في طوكيو لإطلاق حزمة مشاريع تصبّ في تعزيز الأمن والسلام والاقتصاد ومشاريع لخلق فرص عمل وتنشيط قطاعات التنمية ودعم القطاع الخاص والشراكة الحقيقية بينه وبين القطاع العام"، مؤكّداً أنّ "اليابان كانت في مقدّمة الدول الّتي وقفت مع العراق في بناء دولته وتعزيز ديمقراطيته وتطوّره الاقتصادي، ونحن نأمل اليوم في استمرار هذا الدعم وإدامة زخم التنمية"، مبيّناً أنّ "العراق استعاد دوره في الشرق الاوسط وهو الآن عامل تعاون وتوازن ومبادرة لإيجاد نظام إقليمي يخلق الإستقرار الأمني ويضمن التعاون والتنمية الاقتصادية والبشرية في المنطقة بدل الحروب والتهجير"، مركّزاً على "أنّنا نحتاج إلى جهود المجتمع الدولي وخبراته لخدمة الاستثمار الأمثل لموارد العراق الطبيعية والموارد البشرية لمجتمع شاب وحيوي ومثابر".