نشرت صحيفة "آي" مقالا تحدثت فيه عن تصادم المصالح بين الدول المتحالفة في ​سوريا​، معتبرة أن "الرئيس السوري ​بشار الأسد​ هو الرابح الأكبر من هذه الصراعات الدولية"، معتبرة أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، أضحى متناقضا في تصريحاته مع ​البنتاغون​ بشأن سحب ​القوات​ الأميركية من سوريا، فهو يعلن سحبها بينما يؤكد المسؤولون العسكريون التزامهم بمساندة مليشيا ​حماية الشعب الكردي​ التي تسيطر على ما بين 25 و30 في المئة من التراب السوري".

ولفتت الصحيفة الى أن "قادة ​روسيا​ و​تركيا​ و​إيران​ اجتمعوا في ​أنقرة​ الأربعاء لبحث مستقبل سوريا التي لهم فيها قوات عسكرية"، معتبرة أن "مآرب هذه الدول في سوريا متناقضة. فروسيا وإيران يدعمان الأسد، ولكن تركيا تريد رحيله. والقاسم المشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أودوغان والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ والرئيس الايراني ​حسن روحاني​ هو الثلاثة يريدون خروج القوات الأمريكية من سوريا، ولكن دوافع كل واحد منهم مختلفة عن غيره".

وأوضحت أن "بوتين وروحاني يريدان أن تستكمل القوات السورية سيطرتها على المناطق الشرقية والشمالية من البلاد. أما تركيا فتسعى إلى تدمير المليشيا الكردية وشبه الدولة التي شكلتها باسم روج-آفا شرقي الفرات خلال الحرب على تنظيم ​الدولة الإسلامية​"، معتبرة أن "التحالف التركي الإيراني الروسي يبدو انتهازيا ومؤقتا. ولكنه قد يستمر أطول مما يعتقد البعض. فإيران ستكون بحاجة ماسة إلى حلفاء دبلوماسيين وشركاء تجاريين إذا سحب ترامب ​الولايات المتحدة​ من ​الاتفاق النووي​ مع ​طهران​. وتحتاج تركيا إلى دعم روسيا أو حيادها إذا أرادت توسيع حملتها على المليشيا الكردية، شمالي سوريا. ويعتقد أن بوتين ربما أعطى ​الضوء​ الأخضر لتركيا بالتدخل في ​عفرين​ للوصول إلى توتر بين تركيا والولايات المتحدة".