لفت الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في ​لبنان​ الأب بطرس عازار إلى أنّ "منذ أسبوع كنّا هنا مع وفد جمعية أعمال الشرق لنعلن عن برنامج مؤتمر الفرنكوفونية و​المدارس الكاثوليكية​ الّتي تعاني اليوم كثيراً بسبب تشريعات غير عادلة ومن غوغائية في التعاطي اللامسؤول مع أزمة قانونية، نعمل المستحيل لكي لا تنعكس سلباً على الخدمة التربوية والرسالة التعليمية وعلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في لبنان".

وأشار، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقده الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في ​لبنان​ الأب بطرس عازار بالتعاون مع جمعية أعمال الشرق، حول "المعرض التكنولوجي التربوي EDUTECH 2018 - Digital Transformation"، إلى أنّه "لكي نعزّز الرجاء عند المواطنين، نعمل على تنظيم نشاطات تربوية تهدف إلى التعالي على الأزمات والتطلّع إلى المراقي، ونسعى مع أهل الإعلام على إعلاء عَلَمَ المعرفة والثقافة، لتبقى مداميك البناء التربوي والتعليمي صلبة وصامدة".

وبيّن الأب عازار أنّ "اليوم نأتي إلى هنا، إلى هذا المنبر الكنسي الحرّ والمتجرّد لنعلن عن مساهمتنا، كمدارس كاثوليكية، في مواكبة التطور التكنولوجي وارتباطه بجودة التعليم"، منوّهاً إلى أنّ "البعض يسأل لما كلّ هذا الإهتمام بهذه المواكبة في وقتٍ يوجّه الكثيرون فيه انتقادات كبيرة للمدارس بسبب ​الأقساط المدرسية​ ورواتب المعلمين وغير ذلك".

وركّز على أنّ "جوابنا واضح وهو يرتكز على قناعتنا برسالتنا وعلى إيماننا بأنّ التلهّي بالإتهامات يضيّق علينا التطلّع إلى المراقي، ويفقدنا فرح التركيز على العقلانية من أجل رسم المستقبل لأجيالنا الطالعة ولمؤسساتنا. ولذلك فإنّنا نسعى إلى التدرّج في المعرفة والعلم للبلوغ إلى الحقيقة"، لافتاً إلى أنّ "لهذا السبب، ترغب الكنيسة من ​المؤسسات التربوية​، وبعد أن تدرس درساً دقيقاً المشاكل الجدية والتقنيات الّتي يثيرها تقدّم العالم الحديث، أن تتوصّل إلى معرفة أعمق لكيفيّة وحدة الإيمان والعقل في البلوغ إلى الحقيقة الوحيدة".