أشار مطّلعون على موقف "​حزب الله​" في حديث إلى "الجمهورية" إلى ان "ما أقدم عليه ​التيار الوطني الحر​ في جبيل موجع بحق الحزب، خصوصاً وأنّ المسألة لم تقف عند عتبة الخلاف على التسميات والامتناع عن ضمّ ​حسين زعيتر​ الى اللائحة البرتقالية، وإنما عمد التيار العوني إلى ضمّ مرشح شيعي الى لائحته هو ربيع عواد، في خطوة بدت استفزازيةً بالنسبة للجمهور الأصفر لا يُراد منها فقط تحصين اللائحة العونية وإنما إيقاع ترشيح زعيتر في المحظور".

وذكر هؤلاء أنّ "تجييرَ المقعد الشيعي في جبيل الى "حزب الله" بعد التفاهم بين الثنائي الشيعي كان القصد منه بالدرجة الأولى تجنّب خلاف كان سيقع حكماً بين رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​، وإذ بالحزب يدفع الثمن بنفسه".

ولفتوا إلى ان "المسألة أبعد من خلاف حول هوية المرشح، لأنها تتصل بشكل خاص بالمقعد الكاثوليكي في بعلبك- الهرمل الذي اعتبره وزير الخارجية جبران باسيل من نصيب تياره ويحقّ له ضمّه الى حصته على لائحة "حزب الله"، فيما الأخير ترَك الحسم للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي جيّره الى الوزير السابق ​ألبير منصور​".