لن يترك رئيس ​التيار الوطني الحر​ ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ "زاوية" او "قرنة" فيها مسيحيون الا وسيزورها على بعد اسبوعين بالتمام والكمال قبل الاستحقاق الكبير في 6 ايار المقبل. وتؤكد اوساط في التيار ان باسيل يزور اليوم (الاحد) قرى شرق صيدا ومنطقة ​الزهراني​ وصور وسيكون له محطات حزبية وشعبية هدفها ​الاعلان​ عن دعم لائحة "معاً نحو التغيير" التي يرأسها المهندس ​رياض الاسعد​ ويترشح عليها الطبيب وسام الحاج ابن ​بلدة مغدوشة​ عن المقعد الكاثوليكي. وتؤكد الاوساط ان التيار يركز على ان يكون المقعد الكاثوليكي من حصته ولا سيما ان التيار حقق في العام 2005 ما يقارب الـ13 صوت لمرشحه فوزي ابو فرحات في حين حقق مرشح ​القوات​ في العام 2009 روبير خوري حوالي 3000 صوت.

وتشير الاوساط البرتقالية الى وجود 26000 الف ناخب مسيحي في منطقة صور والزهراني11963 كاثوليكي و11607 موارنة، وسنعمل على رفع نسبة الاقتراع لديهم التي تراوحت في العام 2009 بين 39 في المئة لدى الكاثوليك و 34 في المئة عند ​الموارنة​.

وتلفت الاوساط الى وجود حالة احباط لدى مسيحيي هذه المنطقة التي يهاجر قسم منهم بينما يعمل آخرون في العاصمة وضواحيها في حين تعاني الاقلية التي تعيش في منطقتي الزهراني وصور وجوارهما من ​البطالة​ وعدم تكافؤ الفرص للمسيحيين مقابل ​الاكثرية​ من المسلمين وخصوصاً ​الشيعة​ منهم والغالب عددهم على سكان معظم القرى ​الجنوب​ية. وتقول الاوساط ان "التذمر" المسيحي المتواصل من اداء الثنائي الشيعي ضدهم وخصوصاً من ​حركة امل​ التي تسخر كل المرافق العامة في الجنوب لمصلحة الغالبية علماً انه يمكن توظيف مسيحيين في الدوائر المتعددة ووفق منطق التوزان الطائفي ومن ضمن الكفاءة وينقل المواطنون شكواهم وضعف الخدمات الصحية والتوظيفية للمسيحيين الى مرجعياتهم الدينية التي تبدو "عاجزة" لضعف الامكانات المادية وعدم قدرتها لتكون بديلاً عن الدولة.

وتقول الاوساط آن الآوان ليكون المقعد الكاثوليكي من حصة المسيحيين وباصواتهم وبارادتهم والفرصة متاحة اليوم لذلك. ولا تعتبر الاوساط ان زيارة باسيل الى "عرين" الرئيس ​نبيه بري​ ومعقله الانتخابي "استفزاز" او تحد، فالجو جو انتخابات ولسنا في وارد طلب الاذن من احد!

في المقابل ينفي الاسعد ان يكون ينسق مع باسيل او التيار انتخابياً او في الزيارة التي علم بها من الاعلام ولم يتفق مع احد على دعم لائحته او المرشح وسام الحاج فنحن لائحة مستقلة ونخوض ​الانتخابات​ على هذا الاساس ولكن من يدعمنا بلا شروط فاهلاً وسهلاً.

في المقابل تؤكد اوساط القوات انها غير معنية بالانتخابات في منطقة الزهراني وصور وان القوات وجماهيرها عوملت بقلة احترام في هذه المنطقة ولم ينسق معنا لا التيار ولا غيره لذلك سنقاطع الانتخابات.

ولكن اوساط مسيحية تقول ان القوات "تحتفظ" بورقة انتخابية اخيرة في هذه المنطقة سيكشف عنها نهار التصويت ولمن ستذهب حوالي 3500 صوت قواتي.

في الموازاة تؤكد اوساط حركة امل ان كل الادعاءات التي يسوقها باسيل وحزبه غير صحيحة ونحن كما كنا منذ السبعينات نحافظ على العيش المشترك وحماية نسيج صور والزهراني المتنوع سنبقى. وهي اللبِّنات الاولى لمدرسة ونهج ​الامام موسى الصدر​. فمسيحيو الزهراني وشرق صيدا وصور والجنوب المحرر كلهم اهلنا واولادنا ولا نفرق بين سني وشيعي ومسيحي فالاوضاع الصعبة على الجميع وكل اللبنانيين ومن كل الطوائف في ازمة حياتية واجتماعية واقتصادية وهناك ​الفساد​ والعجز وسوء الادارة وكفى تبجحاً واستثارة وشد عصب طائفي ومذهبي ومتوقع ان نسمع اليوم مثل ما سمعنا امس ومنذ ايام ومنذ اسابيع واشهر، الخطاب الطائفي والتحريضي نفسه وهذا الخطاب سيرد عليه اهل الجنوب بالتصويت للوائح التنوع وحماية السلم الاهلي والتنوع والمقاومة وحركة امل والرئيس نبيه بري و​السيد حسن نصرالله​ ولن يكون لهذه الاصوات النشاز لا حضور انتخابي ولا نواب الا نواب اللوائح التي يدعمها الثنائي الشيعي الوطني لانها تعكس حقيقة رغبة ومزاج الجنوبيين والمقاومين.