لفتت مصادر حزب "​القوات​" في حديث إلى "الجمهورية" الى انّ "بعض القيادات في ​التيار الوطني الحر​ وهي معروفة، تعيش عقدة الالتفاف الشعبي حول "القوات" نتيجة ممارستها المستقيمة وطنياً وسياسياً ودستورياً ونيابياً وحكومياً، فقررت مهاجمتها بغية شدّ عصب سياسي في مواجهة "القوات" وتضليل الرأي العام لضرب صورتها السياسية لديه".

ورأت ان "كل هذا الهجوم غير المبرّر سياسياً هدفه ضرب صدقية القوات لأنّ بعض القوى داخل التيار الوطني الحر رأت انّ هناك شعبية واسعة للقوات، وارتأت أنها تستطيع عبر مهاجمته الحَد من واقعها الشعبي. بعض قادة التيار يعتمدون ​سياسة​ تضليلية بالهجوم على القوات، فغير صحيح أولاً، أنّ القوات تتهجّم على التيار، بل تقارب موضوعياً كل الملفات. لقد وضعت ملاحظاتها على مسألة تتعلق بوزارة الاشغال واعترضت قبلاً على تلزيم ​البطاقة البيومترية​ بالتراضي وتحدثت عن موضوع ​الميكانيك​. ولذلك عندما تتكلم عن ​الكهرباء​ فلأنه ملف «حرزان» يكبّد الدولة خسائر سنوية كبرى وحلّه يشكّل مدخلاً اساسياً لكل اللبنانيين، وعندما تتحدث عن هذا الملف تتحدث بلسان جميع اللبنانيين الذين يعتبرون انّ الامور في هذا الملف غير مستقيمة.

وأضافت "القوات لم تقل انّ التيار سارق ولم تتهمه اتهامات محددة، بل اكدت انّ من مصلحة العهد ان يلتزم التيار ورئيسه وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بملاحظات إدارة المناقصات لأنّ هذا الملف تحوطه الشكوك، وتبديدها يكون من خلال التزام ادارة المناقصات، ولكن للأسف ما زال بعض قادة التيار يتنطّحون ويسعون الى تطبيق مخططهم الذي ترفضه شريحة عظمى من اللبنانيين، فضلاً عن معظم مكونات ​الحكومة​".