لفت المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة ​بعلبك​ الهرمل ​اللواء​ ​جميل السيد​ خلال تنظيم قيادة فرع ​البقاع الشمالي​ في حزب "البعث العربي الاشتراكي"، لقاء انتخابيا إلى "أنني أتيت اليوم من ​بيروت​ إلى بعلبك بسيارتي، لأنهم لم يضعوا الهليكوبتر بتصرفي، وعندما سألني الصديق علي عن الحادث إذا كان صيبة عين، أجبته إنها صيبة إجر، ولكن سبب الحادث إنهم منذ أكثر من شهر وضعوا شعار الخرزة الزرقاء، وسائقي صدق ووضعها في السيارة، فالخرزة الزرقاء ما ردت حادث فكيف ترد ​إسرائيل​. شعار سخيف أن الخرزة الزرقاء تحمي لبنان، فالمقاومة هي التي تحمي لبنان".

أضاف: "حزبكم حزب عظيم ومغبون لم يحصل على ما يستحق، فهو يستحق الكثير في بلد طائفي. حزبكم حزب فكر القومية العربية التي هي قاعدة الوحدة للبلاد العربية، وهذا الشعار هو في حد ذاته أحد أسباب الهجوم الكبير الذي يتم على ​سوريا​. ومناعة سوريا منذ 6 سنوات حتى اليوم مستمدة من العقيدة التي أرساها هذا الحزب من شباب ونساء ولدى الكبار والصغار وفي صفوف الجيش العربي السوري. فالعقيدة تصنع المناعة، والذين راهنوا على سقوط سوريا بأسبوعين أو ثلاثة، وبشهر أو بشهرين كانوا يجهلون أن هذا الشعب وهذا الجيش وهذا الرئيس في سوريا هم مجموعة متلاحمة تجمعها هذه العقيدة بالذات، ولقد راهنوا مخطئين على سقوط سوريا ولكن سوريا لم ولن تسقط".

وأكد أن "الانتخابات في ​6 أيار​ تحدد حجمك وحجم أخصامك وأعدائك في لبنان وخارجه. ماذا يعني صوتك؟ هناك في سوريا تواجه خط التماس الآخر برصاصة دموية، وصوتك في لبنان رصاصة سياسية إذا أطلقتها بالاتجاه الصحيح فأنت تطلقها بنفس اتجاه الرصاصة التي أطلقها الشهداء في سوريا، وإن أطلقتها في الاتجاه الخطأ فأنت أطلقتها في ظهر الشهيد الذي استشهد في سوريا".

واعتبر أن "لا قيمة بأن تربح في سوريا بالدم، وتخسر في لبنان بال​سياسة​، إن لم تكن قويا هنا لا تستطيع أن تكون قويا هناك، وإذا كنت ضعيفا هنا فأنت ضعيف هناك، لذا فإن هذه الرصاصة السياسية هي مسؤولية كبرى على كل واحد".

وتابع: "لا شك أن هناك شكاوى في منطقة ​بعلبك الهرمل​، وعند انطلاق الحملة الانتخابية قبل حوالى الشهر ونصف الشهر حيث كان الجو يختلف عن اليوم، صدق يومها الناس أنها معركة إنمائية، أنا لا أقول أنه لا يوجد تقصير، لكن عندما يستعمل خصمك هذا التقصير ليستفزك، فهو يقول للناس: فشوا خلقكم بالمقاومة. اطلعوا من هذا الصحن، فاللائحة هي صحن الوفاء والدم، فيه عشر نكهات متنوعة، يمكن أن تكون زعلانا من واحد، لا يوجد مشكل اختر في صوتك التفضيلي غيره ولكن ابقى في نفس الصحن، لأن من يخرج من هذا الصحن يكون قد خرج من صحن الوفاء والوفاء للدم".

واردف: "هم أعلنوها معركة سياسية وليس نحن، هم أول من قال عنها أنها معركة وجودية كما وصفها (رئيس حزب ​القوات اللبنانية​) ​سمير جعجع​، ماذا يعني معركة وجودية؟ عندما كان ​الإرهاب​ لست سنوات يهدد ​دير الأحمر​ و​عرسال​ وكل قرى المنطقة وأهلها، شيعة وسنة ومسيحيين، لم تكن بنظرهم معركة وجودية، وعندما أصبح المطلوب مواجهة المقاومة وإظهار ضعفها في هذه المنطقة بالذات حولوها معركة وجودية. نعم هي معركة وجودية عندما يقول (الامين العام لحزب المستقبل) ​أحمد الحريري​ إن إسقاط جميل السيد أو مرشح شيعي في هذه اللائحة بمثابة 127 عنا. إنهم يركزون علي أكثر لأنه لدي الرمزيتين، رمزية المقاومة، ورمزية الوفاء لسوريا، نحن ممن اشتغلوا ببلاش في العلاقة مع سوريا، لا كان عندنا مصالح، ولا كان عندنا مؤسسات، ولا كان عندنا ​سوليدير​ ولا خليوي، ولا رحنا نمنا بتخت الرئيس ​بشار الأسد​ ورجعنا نكرناه".

وشدد على أنه "من غير المسموح للجيش اللبناني بأن يتسلح بما يروع إسرائيل، وعندما يقولون نسلح ​الجيش اللبناني​ فليس من ضمن فكرة مقاومة إسرائيل، بل من ضمن فكرة الصراع مع المقاومة. عند خروج سمير جعجع من السجن بالعفو المشؤوم قال عام 2005: يجب تغيير عقيدة الجيش اللبناني. على كل حال جعجع هو القائد الفعلي لفرق ​14 آذار​ وليس ​سعد الحريري​".

وأردف: "هم أعلنوها معركة سياسية، تصوروا مثلا رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية يقول: نخشى على ​حزب الله​ أن يتضرر من ترشيح جميل السيد. كما قال: إذا كان جميل السيد مفروضا على حزب الله من سوريا، فيجب على جمهور حزب الله أن يحرر الحزب من ​الوصاية السورية​ بإسقاط جميل السيد. تنوع هذه الوجوه في لائحة الأمل والوفاء في دائرة بعلبك الهرمل هو دليل الصحة والمناعة، في حين انفرط عقد الكثيرين، حيث أصبح الحليف خصما والخصم حليفا في قلب 14 آذار نفسها، لا مبادئ ولا قيم، كلها تجارة بتجارة، وعندما جاءت ​السفيرة الأميركية​ سيسون قبل انتخابات 2009 جمعت أركان 14 آذار، ​وليد جنبلاط​ وسعد الحريري و​أمين الجميل​ و​مروان حمادة​ وسمير جعجع، قالت لهم: ماذا تريدون منا من دعم لكي تقفوا بوجه حزب الله وسوريا؟ فقال لها مروان حمادة: نحن داعرات مال. ولدي تقرير سيسون الذي ورد في وثائق ​ويكيليكس​، وأنا لن أحكي عنه أكثر مما قاله عن نفسه".

ورأى أن "​قانون الانتخابات​ الحالي هو قانون عجيب، فهو تفضيلي ونسبي، يعني مذهبي ونسبي، يصوت فيه الشيعي للشيعي والسني للسني والدرزي للدرزي والمسيحي للمسيحي، إن شاء الله يتم تغييره في ما بعد. الحسنة الوحيدة أنهم أدخلوا النسبية في هذا القانون، فهي عنصر أساسي في الحياة السياسية، وفي حال تطويره في ما بعد سيعطي نتائج أفضل، وبما ان القانون نسبي فكل لائحة تحصل على مقاعد توازي الأصوات التي نالتها، لذا يكون الخرق أقل كلما زادت نسبة الاقتراع".