تؤكد اوساط دبلوماسية سورية والمولجة بمتابعة التطورات في ​لبنان​ ان منذ تاريخ الازمة السورية والشام ومنذ العام 2011 لا تتدخل في تفاصيل الملفات الداخلية اللبنانية وعلى عكس ما يدعيه ​تيار المستقبل​ وكل من الرئيس ​سعد الحريري​ والدكتور ​سمير جعجع​ اللذان يريان في ​سوريا​ ونظامها خصوماً يستسهلون تناولها كلما شاؤوا لاننا لا نعبأ بهم ولا نفتح سجالات مع احد في ظل اهتمامات كبيرة ومواجهة ما تتعرض لها سوريا من مؤامرة كونية منذ 7 اعوام ونيف.

وتشير الاوساط الى ان حلفاءنا فيهم الخير ولا يقصرون ونثق بخياراتهم السياسية من ​رئاسة الحكومة​ الى الجمهورية و​الانتخابات​ النيابية ولا نتدخل في اي ملف داخلي ونحن نبارك اي قرار يتخذه حلفاءنا لا سيما الرئيس ​نبيه بري​ و​السيد حسن نصرالله​.

وتنفي الاوساط ما تردد اخيراً عن اتهامات سيقت ضد ​السفارة السورية​ في لبنان وسفيرها الدكتور ​علي عبد الكريم علي​، فلم يكن لسوريا او لسفارتها دور في توجيه لا علويي عكار ولا ​طرابلس​ ولا ​جبل محسن​ والموضوع برمته في عهد العلويين انفسهم وفي عهدة السيد نصرالله و​حزب الله​ والذان تابعا التفاصيل الانتخابية وما يهم سوريا هو ان لا يكون لبنان حكومة وشعباً وقوى واحزاب معاديين لها وان يكون احدلامتواطئً مع قوى العدوان. وتكشف الاوساط ان قيادة حزب الله هي من تدير ملف الانتخابات بالتفاهم مع حلفاءنا في لبنان وكل تفصيل داخلي تم التشاور فيه بين امل وحزب الله واحزاب المقاومة و​8 آذار​. وتلفت الى ان الكلمة الفصل هي لبنانية ولكن نحن بالمونة ننقل وجهة نظرنا فلا نحبذ ان يكون من بين حلفاءنا من هم داخل الشبهة وفي توجه الفريق الآخر اما الحديث عن توجيهات وتكليفات وفرض وتشكيل لوائح فهو دس رخيص وترهات للتأثير على الخيارات الانتخابية لاهالي الشمال من السنة والعلويين والمسيحيين.

وتؤكد اوساط العربي الديمقراطي ان التوجيه صدر من قيادة الحزب والامين العام ​رفعت عيد​ امس وليس من سوريا او من ​حارة حريك​ حريك بل صدر من جبل محسن بعد التشاور مع الحلفاء وهو بتوجيه "البلوك العلوي" البالغ 8 آلاف صوت في جبل محسن في اتجاه لائحة الوزير السابق ​فيصل كرامي​ على ان يمنح الصوت العلوي التفضيلي الى المرشح العلوي احمد عمران على اللائحة. وفي عكار سيصوت البلوك العلوي البالغ 3 الاف صوت الى لائحة النائب السابق ​وجيه البعريني​ على ان يمنح الصوت العلوي التفضيلي للمرشح العلوي على اللائحة للمرشح العلوي حسين السلوم.

وتنقل الاوساط عن عيد قوله ان قرار العلويين والحزب الديمقراطي نابع من قناعة ان العلويين لم يكونوا يوماً الا مع المقاومة والسيد نصرالله والرئيس بري والرئيس ​بشار الاسد​ وعلى رأس السطح. ويؤكد عيد ان الايام الاخيرة شهدت اتصالات مع حزب الله و​المردة​ والوزير كرامي والوزير ​سليمان فرنجية​ وافضت الى هذا الاتفاق والذي سيمنح دفعة قوية لتأمين حاصلين في طرابلس وثلاثة حواصل في عكار والاحد لناظره قريب. ويؤكد عيد ان جبل محسن وعكار وكل خط المقاومة والممانعة لن يساوم في حقه ولن يتساهل مع كل من مارس معه ​سياسة​ الكيدية والتشفي والتمييز والحرمان فحرمان الجبل من حقوقه وحرمان اهله سيرد عليه في صندوق الاقتراع.