اعتبر النائب ​نقولا نحاس​ أن رئيس الحكومة السابق النائب ​نجيب ميقاتي​ أثبت في الانتخابات النيابية الاخيرة انه قادر وحده ان يحصد أصوات تفوق تلك التي حصدها النواب الـ3 الذين كانوا بوجهه، ما يعني صوابية خياراته ومشروعه، وما يعني ايضا ان الأحادية السنية غير موجودة، لافتا الى ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ موجود وهو يملك ارث والده، لكن الشارع السني قال كلمته في السادس من ايار، ولم يعد أحد يحتكر تمثيله.

وأوضح نحاس في حديث لـ"النشرة" أن التوجه هو ليشكل النواب الـ4 الذين فازوا على اللائحة التي كان يرأسها ميقاتي، "نواة كتلة سياسية تتكلم لغة آمال الناس وتضع مشاريع للمستقبل لا تكتفي بالحديث عن الماضي، وهو ما بدأناه أصلا خلال حملتنا الانتخابية". وقال: "كل الأشخاص الذين ينسجمون مع توجهاتنا بالسياسة العامة ومفهومنا لقيام دولة حقيقية واقتصاد قوي ومع خياراتنا الوطنية، ولا نختلف معهم خلافات جذرية، سيكونون معنا في هذه الكتلة".

بري لرئاسة البرلمان

وأكد نحاس ان خيار هذه الكتلة بموضوع رئاسة ​المجلس النيابي​ الجديد هو مع رئيسه الحالي ​نبيه بري​، مشددا على انه أمر لا لبس فيه، مشيرا الى انه بعد انتخاب رئيس جديد للبرلمان سيتم الانصراف لتشكيل ​اللجان النيابية​ التي نأمل أن تكون أنشط وأكثر فعالية من اللجان السابقة وتضم نوابا فاعلين ولديهم الخبرة. وقال: "بعد تشكيل اللجان تتضح فعليا التكتلات السياسية".

وتطرق نحاس لرئاسة الحكومة، لافتا الى ان المهم لاختيار رئيسها المقبل هو مشروعه وليس شخصه، معتبرا ان "الرئيس الامثل لمجلس الوزراء هو الذي يحمل مشروع اعادة الحياة للدولة وقيم العمل العام، ومن يحدد بالعمق الاسباب الحقيقية لما وصلنا اليه، يعمل على تنمية طاقات الشباب والاستفادة منها ويسعى لفتح سوق للمؤسسات الناشئة". وأضاف: "نريد رئيسا يحمل هموم الناس والرؤية والتصميم لمعالجة مشاكلهم، فيتم ذلك انطلاقا من عملية اصلاح واسعة وصولا لوضع ​لبنان​ على خارطة الانماء واخراجه من ​الدين العام​ الذي يتخبط به".

وشدد على ان "الوضع في البلد لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير في اطلاق مسار الاصلاح، فلبنان يمر بأسوأ المراحل على الاطلاق بحسب كل المعايير الدولية".

ميقاتي لرئاسة الحكومة؟

وعما يحكى عن ان رئيس الحكومة المقبل يجب ان يكون صاحب اكبر كتلة نيابية سنية، اعتبر نحاس ان هذا الكلام غير مقنع ويندرج باطار الشعر والشعارات، وتساءل "ما الذي قام به الرؤساء الاقوياء في السنوات الـ30 الماضية في سدة الحكم؟، والقوي بالنهاية هو القوي بعزمه وتصميمه وليس بالكلام والتخاذل. القوي هو من يضع مصالح الناس ومصلحة البلد اولوية على مصالح الخاصة ومصلحة حزبه. هو حامل أمانة الناس لتحقيق أمانيهم".

وردا على سؤال عما اذا كان ميقاتي مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة، قال نحاس: "ميقاتي يتطلع لأن يكون في الموقع الذي يخدم فيه مصالح الناس، واذا كانت سدّة الحكومة هذا الموقع، فالمطلوب ان تكون حكومة فاعلة وليس حكومة حصص".