اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​، امام وفود وشخصيات زارته في دارته في شحيم للتهنئة بانتخابه نائبا في دائرة ​الشوف​ - ​عاليه​، ان "المعركة كانت ديموقراطية بامتياز ولم يحصل اي اشكال أمني"، مشيراً إلى أنه "

كانت هناك بعض الثغرات التي عالجناها في حينها، لا سيما على مستوى أداء بعض رؤساء الاقلام الذين كان بعضهم يفتقد للخبرة وعدم القدرة على السيطرة على اقلام الاقتراع العائدة له وضبطها، كذلك لجهة أداء بعض ضباط ​القوى الأمنية​ الذي لم يكن يستوعب هذه الحالة الانتخابية، لكن تمت معالجة كل ذلك بشكل مباشر من خلال الاتصالات التي أجريناها مع المدير العام ل​قوى الامن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ وكذلك الامر مع ​قيادة الجيش​".

اضاف: "الناس قالوا رأيهم بصراحة في صناديق الاقتراع. وعندما نتكلم عن الاصوات التفضيلية، فهذا يعني ان الامر ليس لقوى سياسية تتحرك وتفرض قراراتها. فالناس في مناطقنا لا يسيرون بتكليف، هم ينتخبون حسب قناعاتهم. نعم هم يؤيدون الى حد كبير القوتين الاساسيتين على صعيد المنطقة، ​تيار المستقبل​ و​الحزب التقدمي الاشتراكي​، وكذلك القوى غير المنضوية للتحالف ك​الجماعة الاسلامية​ وغيرها. لكن في النهاية، الجميع قالوا رأيهم وعبروا عن قناعاتهم بكل صراحة في صناديق الاقتراع".

وأعلن الحجار "ان ​اقليم الخروب​ والشوف الاعلى كانا وفيين للائحة المصالحة الى أبعد مدى، وهذا ما عبرت عنه الاصوات التفضيلية في صناديق الاقتراع، بالرغم من ضغوطات عائلية ومناطقية وحتى طائفية. اما الحملات التي شنت علينا بسبب عدم وجود مرشح من البلدة العزيزة برجا، والذي كان هدفها النيل من تيار "المستقبل" ومني شخصيا كمرشح للتيار، فقد جاءت النتائج والاصوات التفضيلية لتثبت أن برجا كعادتها حاسمة في مواقفها وخياراتها السياسية والوطنية لصالحنا، وأن تيار المستقبل في الطليعة، وهذا ما ترجمته النسبة الاعلى من الاصوات التفضيلية التي حصلنا عليها على مستوى اقليم الخروب".

وقال: "تيار المستقبل كان لديه مرشحان، هما الوزير ​غطاس الخوري​ وانا، حاولنا الحصول على اكبر عدد ممكن من الاصوات التفضيلية التي تم توزيعها. تلك الاصوات باكثريتها كانت ملتزمة بخيار تيار المستقبل السياسي، لكن لم ننجح كلينا، ربما لان ​قانون الانتخاب​ النسبي كان يطبق للمرة الاولى، وربما كان يتطلب الأمر حركة وجهدا اكثر على المستوى الشخصي وعلى مستوى الماكينة الإنتخابية. وبالتأكيد كان الأمر يتطلب تصويتا اكثر لرفع الحاصل الانتخابي".

ورأى ان "الخوري لم يحالفه الحظ ليس بسبب الاصوات التفضيلية التي حصل عليها، بل بسبب عدم حصول اللائحة على الحواصل الانتخابية اللازمة لكي تفوز بأكثر من ؟ مقاعد"، مشيرا الى ان لائحة المصالحة التي يرأسها ​تيمور جنبلاط​، حصدت 9 مقاعد، بينما اللائحة الاخرى حصدت 4 مقاعد، كانت الاصوات التفضيلية التي نالها البعض منها اقل، لكن هذه هي ​النسبية​ وما تفرضه اللعبة الديموقراطية، وقواعد الصيغة النسبية التي ارتضينا بها في ​القانون الانتخابي​ الحالي الذي بدونه ربما كنا اليوم نمدد مكرهين للمجلس النيابي، بدلا من خوض انتخابات نيابية جديدة، وسنستفيد مما حصل للانتخابات المقبلة".