ركّزت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية، على أنّ "​العراق​يين متّحدون في ازدراء الطبقة السياسية"، مشيرةً إلى أنّ "العراقيين الّذين فرق بينهم ​العنف الطائفي​ بعد الغزو الأميركي في عام 2003، إتّحدوا هذه الأيام في قضية واحدة وهي ازدراء جميع من حكمهم منذ بدء التجربة الديمقراطية في البلاد".

ولفتت في تقرير تناول الإنتخابات في العراق، إلى أنّ "السخط الشعبي مؤشّر على المهمّة الصعبة الّتي تنتظر رئيس الوزراء العراقي ​حيدر العبادي​، في محاولته لإقناع الناخبين بأنّه جدير بولاية ثانية لإعادة بناء البلاد، الّتي دمرتها الحرب، والنزاعات الطائفية".

ورأت أنّ "العبادي أعاد التوازن في علاقات العراق مع الغرب، بعدما انحرف إلى صفّ ​إيران​. وتزامنت سنواته الأولى في السلطة مع الحملة العسكرية على تنظيم "داعش"، ومحاولة ضمان استمرار تشغيل هيئات الدولة في ظل انخفاض أسعار ​النفط​"، منوّهةً إلى أنّ "الناخبين غير متحمّسين للإدلاء بأصواتهم في هذه الإنتخابات. وليس غريباً أن تجد عراقيين من مختلف الطوائف يتحسّرون على عهد ​صدام حسين​، ليس حبّاً في الديكتاتورية وإنّما لافتقادهم النظام والإستقرار".