أكد النائب المنتخب عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية القسيس الدكتور ​إدكار طرابلسي​، أن "الناس أثبتوا وفاءهم في هذه الإنتخابات من ​لبنان​ ومن دول الإنتشار، بالرغم من نسبة الإقتراع المتواضعة"، مشددا على أنه "لن ينخرط في مجال المناكفات السياسية وسيلتزم العمل خلال المرحلة المقبلة فعلا وليس قولا".

ولفت طرابلسي في حديث عبر أثير "إذاعة لبنان"، إلى أن "من أحد بنود برنامج "​التيار الوطني الحر​" خلق فرص عمل جديدة، كما أنه همي الشخصي إضافة إلى موضوع التربية المعني به، حيث لدي تخوف من هجرة أولادنا ليأتي الغريب ويأخذ فرص عملهم في وطنهم"، مشيرا إلى "ضرورة إيلاء أهمية كبرى لهذا الموضوع كي يصبح لدينا دورة حياة مكتملة وإقتصاد منتج ووظائف مؤمنة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى أيد عاملة من الخارج تختص بحرف معينة، ولكن أصبح هناك نزوح سوري إقتصادي وليس سياسي. أنا مع إعادة ​النازحين السوريين​ إلى بلادهم بدون قيد أو شرط أو أمم متحدة".

وشدد على ان "النظام الأكثري السابق ظلم الناس، ولكن في هذه الإنتخابات تمكنوا من الإنتخاب والخرق" لافتا الى انه "قبل أن أعد الناس بوعود واهية كما سمعنا في الحملات الإنتخابية، أدعوهم إلى الإنخراط في العمل معي. ووفقا لمشاهدتي في إحدى الدول في الغرب، الناخب لا ينتهي دوره عند صندوق الإقتراع، فأنا أطمح إلى أن ينخرط الناخبون في العمل السياسي، وأسعى إلى تأسيس فريق من الناخبين يعكس هموم الناس ومطالبهم وينخرط في العمل السياسي.

وذكر ان الكتاب الخاص بإنجازات التيار الوطني الحر لم يصدر سوى قبل عشرة أيام فقط، وتحملنا الإفتراءات، فالتيار لم يعرف كيف يبرز إنجازاته قد يكون ذلك بسبب كثرة المهام أو تواضعا، بينما في المقابل هناك أشخاص لا يقدمون أي إنجاز أو ما إن يقدمون على إنجاز يستعرضون على الشاشات ويعتبرون أنفسهم مثالا أعلى في العمل الحكومي أو التشريعي".

وإعتبر أن "ما ذكره باسيل بكلمته ليس سوى صفحة من الكتاب"، واصفا الكتاب ب "المدوي ويجب قراءته أو تسليط الضوء عليه بشكل أكبر ليعرف الناس ماذا فعل التيار وماذا أنجز طيلة الفترة السابقة". مؤكدا ان "سكوت الوزير باسيل بالأمس، كان سيظلم الكثيرين ومنهم النائب السابق ​غسان مخيبر​، الذي لا يدافع عن نفسه ولكنه يعمل بصمت. كما كان سيظلم ​فريد الخازن​، إلا أن الخطاب لم يكن مدويا بل الإنجازات هي المدوية".

وإعتبر طرابلسي أنه "للمرة الأولى بعد سنة 1990 تحظى القوى ​المسيحية​ بحقها في التمثيل، وتضامن القوى المسيحية من شأنه إحداث تغييرات قوية، ولا يعوق هذا الأمر سوى أن يمتلك أحد أجندة خاصة أو خارجية".