أشار رئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​ إلى انه "ببالغ الحزن وعميق الأسى، وبتسليم بمشيئة الله عزّ وجلّ، أنعي الأخ والصديق الأمين العام السابق ل​مجلس الوزراء​ القاضي ​سهيل بوجي​ الذي انتقل الى جوار ربّه بعد صراع مرير مع المرض. لقد رحل حافظ أختام السلطة التنفيذية، وخسر لبنان شخصية وطنيّة فذّة، نذرت نفسها لخدمة الدولة وصون دستورها والتزام قوانينها، انطلاقاً من احترام كبير لمفهوم الوظيفة العامة ولدور المؤسسات، وإدراك عميق لمعنى الكيان اللبناني وطبيعته ودقّة توازناته".

ورأى ان "سهيل بوجي طوى ملفّه الأخير، وخسر لبنان صاحب الكفاءة النادرة الذي شكّل على مدى سنوات طويلة عقل الإدارة الحكومية وذاكرتها ولولب العمل الحكومي في مختلف العهود. وتشهد له في ذلك جلسات مجلس الوزراء التي طالما ساهم خلالها في تصويب النقاش واجتراح المخارج القانونية للمشكلات الشائكة. كان الحارس الأمين لمقام رئاسة الوزراء وخير معين لكلّ من تولّاها، يضع بين يديه خلاصة معارفه وتجاربه، ولا يبخل بآراءٍ ونصائح منطلقها الأول والأخير الحرص على تسيير عجلة الدولة ضمن الأصول وخدمة الصالح الوطني العام".

وأضاف "برحيل سهيل بوجي، غاب أحد كبار رجالات القانون الإداري وعَلَماً من أعلام الفقه الدستوري اللبناني، وخسرت ​بيروت​ إبناً وفيّاً، أحبّها بشغف وحنا على أهلها في كلّ حين.. وهي ستضمه الى حضنها الأبديّ، وستفسح له حتماً في وجدانها مكاناً لائقاً بين كبارها".