اكد السفير ال​ايران​ي في ​موسكو​ ​مهدي سنائي​ انه "لو عادت الظروف الى ما كانت عليه سابقا وحرمت الجمهورية الاسلامية الايرانية من مزايا الاتفاق فلن يكون هنالك مبرر لبقائها فيه"، مشيراً إلى أنه "لو حصلت ظروف بعد خروج ​اميركا​ من ​الاتفاق النووي​ وعادت الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي وحرمت ايران من مزايا الاتفاق النووي فانها لا ترى مبررا للبقاء فيه".

واعرب عن اعتقاده بـ"ان اميركا لم تنفذ الاتفاق النووي بصورة حقيقية في اي وقت من الاوقات لتخرج منه لانه بعد توقيع الاتفاق بذلت اميركا كل جهودها لفرض الحظر على الشركات والمراكز الاقتصادية کی لا تتعاون مع ايران وان تمتنع عن توظيف الاستثمارات فیها، لذا فان خروج اميركا من الاتفاق النووي لن يكون له تاثير ملحوظ على الوضع الاقتصادي في ايران".

وحول الاوضاع في ​سوريا​ قال سنائي: "ان بعض اللاعبين الحكوميين الاجانب متواجدون في سوريا من دون اذن من حكومتها القانونية وهم في الحقيقة معتدون ومحتلون وهنالك البعض يخوض حربا نيابية في سوريا"، مشيراً إلى انه "فضلا عن الارهابيين فان قضية ​الاكراد​ تزيد الاوضاع صعوبة وهنالك بعض الدول تدعم الجماعات الارهابية وسائر اللاعبين غير الحكوميين كاداة للوصول الى اهدافهم".

وقال سنائي، "انه في الظروف الراهنة حيث فقد داعش الاراضي التي كانت تحت سيطرته فان الهدف الاساس هو الا يتم السماح لجماعات مثل داعش بالنمو والانتشار مرة اخرى"، مؤكداً أن "الاولوية الراهنة في سوريا الان هي الدفاع عن سيادتها ووحدة اراضيها وتقوية ​الحكومة​ المركزية وبدء عملية اعادة ​البناء​ والاعمار".

وصرح بـ"ان ​السعودية​ ليست في وضع يمكنها تجاهل ايران كما ان ايران لا يمكنها شطب كعنصر في ميزان القوى بالمنطقة واضاف، لقد اعلنا مرارا استعدادنا للتعاون مع السعودية وسائر دول المنطقة الا اننا لم نستلم الرد المناسب"، مشيراً إلى "امتلاك الكيان الصهيوني ما بين 100 الى 200 قنبلة نووية حسب مختلف المصادر ومنهم العامل النووي الاسرائيلي الذي عمل في ​مفاعل ديمونا​ وبالمقابل فان ايران هي المبادرة لطرح مشروع اخلاء ​الشرق الاوسط​ من السلاح النووي".