أكد مرجع أمني رفيع المستوى أن لبنان آمِن مثل سويسرا، موضحا انه "لّفنا العمل عاماً كاملاً بصمت، لكنّنا حصلنا على النتيجة: ضرب الخلايا الارهابية وتفكيكها قبل تمكّنها من بدء العمل وتحقيق الخسائر في جانبنا". وأضاف "المواطن اللبناني بالطبع ليس لديه فكرة عن الحرب التي تحصل خلف الأضواء، لكن الإرهابيين باتوا يعرفون أن أي عمل سيقومون به مكشوف لدينا قبل أن يتحوّل إلى التنفيذ".

ورأى في حديث إلى "الأخبار" ان "لبنان أمام مرحلة دقيقة في ظلّ الظروف التي تحيط بالمنطقة؛ من ​العراق​ الذي تتهدّده نتائج ما بعد ​الانتخابات​، إلى ​سوريا​ التي ترتفع فيها احتمالات الحرب بعد أن نجح السوريون في ضرب ​الجماعات الإرهابية​، إلى ​فلسطين​". وأضاف "إن ​إسرائيل​ باتت تحسب ألف حساب للحرب مع لبنان، هناك مواقع إسرائيلية مكشوفة لا يمكن للعدوّ حمايتها، وبإمكان اللبنانيين استهدافها. بالطبع إسرائيل تستطيع إلحاق الضرر بنا، لكنّها تخشى على بنيتها التحتية وعلى تكرار هزيمة الـ2006. الحرب ليست في صالح أحد".

وعن عملية ​فجر الجرود​، أكد ان "​الجيش اللبناني​ قام بإعداد الأرضية قبل بدء عمليّة فجر الجرود الصيف الماضي، وهو لم يقم بهجومه إلّا بعد أن اكتمل الحصار على الارهابيين، من الطعام إلى الذخيرة و​الوقود​، كذلك جرى استهداف البنية التحتية والتنظيمية للإرهابيين. الأهم، بالنسبة إليه، أنه لم يسقط أي شهيد من الجيش".

وأوضح ان "بنك المعلومات الذي بات في حوزة لبنان كبير جداً، وبات بإمكاننا رصد غالبية تحرّكات المجموعات الإرهابية". وقال: "هناك حوالى 150 إرهابياً لبنانياً لا يزالون في إدلب، نحاول التأكد من كل اسم لمعرفة مصيره، بعضهم يحاول العودة لأنه تعب من القتال، وبعضهم لأجل القيام بأعمال إرهابية، لكننا نملك معلومات عن غالبيتهم".