حذر باحثون من أن الأطفال الذين قد يولدون على ​المريخ​ يمكن أن يواجهوا عددا هائلا من المشكلات، بما في ذلك كميات هائلة من الإشعاع والمشاكل النفسية.

وبينما يبدأ الملياردير إيلون موسك وآخرون، العمل على الأجهزة التي قد تؤسس مستعمرة المريخ قريبا، بدأ الباحثون بدراسة آثار الإنجاب على الكوكب الأحمر. ويقول الباحثون إن الأطفال سيواجهون مجموعة كبيرة من المشاكل، كما أن العمليات الإنجابية الأساسية قد لا تعمل ببساطة في الغلاف الجوي للمريخ، ويمكن أن تكون عمليات الإجهاض أكثر شيوعا.

وخلص فريق البحث، بقيادة كونراد سوسيك، العالم المعرفي في جامعة تكنولوجيا المعلومات والإدارة في Rzezow، في الورقة البحثية المنشورة في مجلة Futures، الى أن "العمليات التناسلية البشرية في ​البيئة​ الفضائية قد تفشل". ويعد الإشعاع أحد المشاكل الرئيسية، التي تواجه الولادات ​الجديدة​، وذلك لأن الغلاف الجوي للمريخ ضعيف جدا.

ويتعرض المريخ لكميات إشعاع تبلغ 6 أضعاف تلك التي تتلقاها الأرض سنويا، وهذا قد يساعد على إطلاق تغييرات متسارعة. ويقول الباحثون إن هذا الأمر قد يسبب مشاكل في نمو الجنين، خاصة أن المسافرين الأوائل سيتعرضون أيضا لكميات كبيرة من الإشعاع الكوني أثناء رحلتهم إلى المريخ.

وأوضحت الدراسة أن الإشعاع يضر بالبالغين وخاصة بالخلايا التناسلية وتطوير الأجنة، ويعتبر بالفعل خطرا صحيا كبيرا على رواد ​الفضاء​. ومن المحتمل أن تكون هناك مشكلة أخرى تتعلق بالجاذبية المختلفة على الكوكب الأحمر، وهي أقل بكثير من الأرض.

ووجدت دراسات ناسا بالفعل أن الفترات الطويلة من الزمن في المدار، يمكن أن تسبب فقدان العظام، كما تؤثر على مستويات السوائل في العيون والحبال الشوكية لرواد الفضاء، ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر. ومع ذلك، يستنتج فريق البحث أنه من المحتمل التغلب على كل هذه العقبات.