أفاد مصدر ديبلوماسي لجريدة "​لوريان لوجور​"، واكب زيارة رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في ​وزارة الخارجية الفرنسية​ السفير ​جيروم بونافون​ الى بيروت، بأن "احدى مهماته التبليغ عن السرعة في تشكيل الحكومة بعد ان نقل تهاني الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ بإنجاز ​الانتخابات النيابية​ والتشديد على حماية لبنان بالاستمرار في الحفاظ على استقراره السياسي والامني وتحييده عن الصراعات الدامية المستمرة في سوريا لا سيما المواجهات التي حصلت بين سوريا و​ايران​ والقوات الرديفة لقواتهما المسلحة من جهة ، و​اسرائيل​ من جهة ثانية فوق ​الاراضي السورية​ وحصرها حيث هي وعدم امتدادها الى لبنان على الاخص"، ذاكراً أن "ماكرون لفت الى أنه يسعى في اتصالاته مع عدد من قادة الدول الكبرى وفي مقدمهم الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي تربطه علاقة قوية بالدولتين المتنازعتين".

كما سئل المصدر "الا تعتبر ان مطالبة ماكرون الاسراع في تشكيل الحكومة هو تدخل في الشأن الداخلي اللبناني"، فشدد "نافياً، مدرجا ذلك في "اطار المساعي الدولية والعربية واللبنانية التي سبق ان بذلها سيد الكي دورسي لدعم لبنان لتأمين الاستحقاق الرئاسي وانطلاقة العهد والمضي في محاولة المساعي المبذولة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية الجدية جدا الذي كرر العبارة مرتين وتقوية جيشه تمهيدا للنجاح في حصرية السلاح ب​المؤسسة العسكرية​ التي تتمثل بها القوى الحية".

وشدّد المصدر على ان "تأجيل ماكرون زيارة الدولة التي كان وعد القيام بها الى بيروت في ختام الانتخابات النيابية بسبب جولة له في عدد من الدول وفق ارتباطات مسبقة وإرجاء الزيارة الى بلاد الأرز كما يحلو له استعمال ذلك يجب الايعني انه غير مهتم بالوضع في لبنان بل على العكس يكشف مقربون منه وما يسمى بالدائرة الضيقة ان ماكرون ساهر على رصد كل ما يجري في لبنان على مختلف الصعد ويتلقى تقارير تتضمن عما يجري سياسيا وامنيا في الداخل وعلى الحدود معى اسرائيل ومع سوريا وفي الأجواء اللبنانية واستعمال المقاتلات الاسرائيلية ممرا جويا لتنفيذ هجماتها على سوريا وعلى مواقع عسكرية سورية وإيرانية ولحزب الله وتحاشي استهداف المواقع العسكرية الروسية التي لا تستعمل سلاحها ضد تلك المقاتلات اثناء تنفيذ هجماتها ".