استهجن النائب في تكتل "لبنان القوي" ​نقولا صحناوي​ حديث البعض عن وجوب تخلي رئيس الجمهورية عن حصته الوزارية طالما انه قادر على التمثل من خلال "لبنان القوي"، معتبرا ان "من يطالب بذلك لا يعرف معنى معادلة الرئيس القوي التي كانت العنوان العريض لانتخاب العماد عون على رأس الجمهورية والذي هو مطلب مفترض لكافة القوى والاحزاب المسيحية".

وأشار صحناوي في حديث لـ"النشرة" الى أن من يصوّب في هذا الاتجاه عليه أن يتحمل مسؤولية مواقفه، واضاف: "نحن اليوم نعيش في عهد أول رئيس قوي منذ ​اتفاق الطائف​ او حتى منذ الاستقلال، وهناك اجماع وطني حوله، وبالتالي بدل أن نحصد منافع اعادة التوازن، للأسف نرى أن هناك من يحاول ان يعبث به بدل أن يعمل على تحصينه".

عدد الوزارات التي نريد..

ونفى صحناوي تماما ان يكون تكتل "لبنان القوي" خلال الجلسة التي جمعته برئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ مع انطلاق الاستشارات النيابية قد بحث معه بعدد الحقائب الوزارية التي يريدها، وقال: "لم نحدد عدد الوزارات التي نريدها، وكل ما تم تداوله في هذا المجال يندرج باطار الاشاعات لأننا لم نتحدث بتاتا بالحصص خلال اجتماعنا مع رئيس الحكومة المكلف".

وأوضح صحناوي ان كل ما طالب به التكتل هو "التمثيل الصحيح لكل المكونات والكتل"، لافتا الى انه بما يتعلق بعدد الوزراء المحسوبين على حصة رئيس الجمهورية والحقائب التي سيستلمونها فالأمر متروك للنقاش بين رئيسي الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.

لا وزارة مكرسة لطائفة معينة

وعن مطالبة رئيس التكتل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ بالحصول على وزارة الداخلية او المالية في الحكومة الجديدة، شدد صحناوي على ان "لا وزارة مكرسة لطائفة معينة"، واضاف: "نحن ضد هذا المبدأ وان كنا حريصين على عدم الخوض بسجال مع اي فريق في هذا الشأن".

وذكّر صحناوي بأن تكتل "لبنان القوي" هو التكتل النيابي الأكبر حاليا "وبالتالي من حقه المطالبة باحدى الوزارتين اللتين بدا وكأنه مستثنى منهما في المرحلة الماضية، لذلك كانت مطالبتنا بالمالية أو الداخلية".

لاستخدام الآلة الحاسبة

ورفض صحناوي الرد على مطالبة "​القوات اللبنانية​" بالحصول على نيابة رئاسة الحكومة وعلى وزارات محددة بينها وزارة سيادية، واعتبر ان "القيام بمفاوضات عبر الاعلام أمر غير صحي ولا يفيد عملية تشكيل حكومة بسرعة تلحظ تمثيلا متوازنا". وقال: "بالنهاية من حق كل كتلة وكل فريق سياسي المطالبة بما يريده لكن بالنهاية حجم كل طرف معروف تماما وهو سيتمثل وفقا لهذا الحجم سواء الشعبي او النيابي".

وحثّ صحناوي من يطالب بالحصول على حصة وزارية موازية لحصة "لبنان القوي" على استخدام الآلة الحاسبة.

وعن امكانية اللجوء لحكومة أكثرية في حال ظل البعض متمسك بمطالبه العالية السقف، أشار صحناوي الى ان "كل شيء ممكن، لكننا متمسكون حاليا بطرح حكومة الوحدة الوطنية".