أشار مراسل "​النشرة​" الى أن "الرهبانية المخلصية الباسيلية و"عيلة أبونا بشارة" في بلدة جون في ​اقليم الخروب​، "درب القداسة" – طريق أبونا بشارة، وذلك من مدخل البلدة الشرقي الى ​دير المخلص​ – الطريق الرومانية، وهي الطريق القديمة المؤدية الى الدير، بعدما جرى اعادة تأهيلها لتصبح واحة صلاة وتأمل (كنيسة في الهواء الطلق) وذلك بحضور حشد من الشخصيات والفعاليات وأبناء الرعية".

وترأس رئيس دير المخلص في جون الأب نبيل واكيم قداسا للمناسبة، بحضور حشد من الأهالي والراهبات، يعاونه عدد من الرهبان والكهنة، وتناول في العظة التي القاها "الدعوة ​المسيحية​ للقداسة"، معتبرا "انها الهدف الاول والاخير لحياتنا الروحية"، معددا أمثلة على ذلك ومنها أبونا بشارة الذي دخل دير المخلص عام 1874، قائلا "ومن حينها أصبحت الكنيسة فردوسه الخاص والقربان المقدس غذاءه المشتهى، كان يتهرّب من الظهور ولم يكن قبوله سيامة كشماس الإنجيلي في 26 آذار 1882 الا بدافع الطاعة الكاملة، لرؤسائه لا رغبة فيها، لافتاً الى أن "​بشارة أبو مراد​ كان يحمل في أعماق نفسه إجلالا سامياً لدرجة الكهنوت، ويعدّ ذاته دون قدرها، وطلب الى رؤسائه مرارا تأجيل تقديمه الى السيامة مبرراً موقفه أحياناً، "أنا ما جئت الى الرهبانية لا لأخلص نفسي لا لكي أَرْتَسِم"، لكنه سِيمَ في 26 كانون الاول 1883 كاهناً، ليتسنى له أقامة الذبيحة لراحة نفس أخيه مراد".

ولفت الأب واكيم الى إن "أمثلة القديسين، حافز حتى نمشي على نفس الطريق الذي مشوا فيه"، داعيا "المؤمينين إلى الإلتزام بتعاليم وأخلاق ​الانجيل​، عالمنا اليوم بحاجة الى الشهادة الحياتية المعاشة، لا الى الكلام فقط، لا نريد ان تتشوه تعاليم المسيح في هذا العالم المظلم، بل نريد ان نحقق رغبة قلبه".

وقد سبق افتتاح درب القداسة، مسيرة "عيد الجسد الالهي" التي نظمتها "عيلة أبونا بشارة"، والتي انطلقت من عبرا، مرورا بـ "​مجدليون​، ​الصالحية​، كفرجرة، وادي بعنقودين، عين المير، مراح الحباس، كفرفالوس، صفارية، انان، قتالة، مزرعة المطحنة، بسري، خربة بسري، بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير البلدات وابنائها، وصولا الى "دير الراهبات المخلصيات".