أكّد رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، خلال استقباله في "بيت الوسط"، وفداً من مجلس الأعمال ال​لبنان​ي- السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، "تمنّيه على المجلس تفعيل عمله لتشجيع الإستثمارات واستقطاب المزيد منها، وتقوية التبادل الإقتصادي والتجاري بين البلدين"، مركّزاً على أنّ "عمق العلاقات بين البلدين وفضل ​السعودية​ بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير ​محمد بن سلمان​ على لبنان، يحتّمان علينا جميعاً بذل كلّ الجهود للإرتقاء بهذه العلاقات إلى المستوى الّذي يستحقّه الشعبان اللبناني والسعودي".

وأشار إلى أنّ "الجميع يعلم مدى الدعم الّذي يبديه بن سلمان لي شخصيّاً، وفي الواقع فإنّه يقوم بدور محوري أيضاً في دعم استقرار لبنان السياسي والأمني والإجتماعي والاقتصادي"، لافتاً إلى "الجهود الّتي قادها ولي العهد لإنجاح مؤتمر "سيدر" في باريس و​مؤتمر روما​ لدعم ​الجيش اللبناني​ و​قوى الأمن الداخلي​".

من جهته، نوّه أبو زكي، إلى "أنّنا تشرّفنا بزيارة الحريري مع أعضاء مجلس الاعمال اللبناني- السعودي، الّذي يضمّ كبار رجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية في لبنان، ووضعناه في أجواء ومعطيات النشاطات الّتي يقوم بها المجلس وأبرزها انعقاد ملتقى سعودي -لبناني اقتصادي في 13 تموز المقبل في ​بيروت​، بمشاركة رجال أعمال سعوديين ولبنانيين"، موضحاً أنّ "هذا الملتقى يأتي في إطار ​منتدى الإقتصاد العربي​ الّذي ينعقد في 12 تموز المقبل، بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء ومشاركة حوالي 600 مسؤول واقتصادي ورجال ـعمال من حوالي 30 دولة عربية وأجنبية، وستكون مشاركة سعودية، إضافة إلى مشاركة كويتية رفيعة المستوى برئاسة رئيس مجلس الأمة ​الكويت​ي ​مرزوق الغانم​".

وبيّن أنّه "كان هناك عرض للعديد من القضايا الإقتصادية الّتي تهمّ لبنان والسعودية، واحتمال القيام بزيارات متبادلة من القطاع الخاص. وسيعقب الملتقى زيارة وفد اقتصادي لبناني-سعودي إلى الرياض للقاء الغرف السعودية وخاصة مجلس غرف التجارة والصناعة السعودي وبعض المسؤولين في السعودية"، مشيراً إلى أنّ "كلّ هذه النشاطات من شأنها تعزيز وتحريك العلاقات وتنشيطها"، معرباً عن أمله في أن "يشهد لبنان في الصيف المقبل وخاصّة في بعد فترة الأعياد، مجيء أعداد كبيرة من مختلف ​الدول الخليجية​ وتحديداً من السعودية والكويت".

وركّز أبو زكي على أنّ "الوفد تمنّى الإسراع في تشكيل الحكومة، وردّ الحريري بالقول، إنّ ذلك فعلاً محتمل، وهو "داعس بنزين على أعلى سرعة"، ويأمل أن يصار إلى اختيار عناصر تتمتّع بالكفاءة، حتّى تتمكّن الحكومة الجديدة من تولّي المسؤوليات، والقيام بالمشاريع وخاصّة ما هو مطروح في إطار مؤتمر"سيدر" والّتي ستكون موضع اهتمام ودرس سواء من قبل الحكومة او القطاع الخاص".

وكان الحريري قد التقى السفيرة الأميركية ​اليزابيت ريتشارد​، وعرض معها المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كذلك، استقبل مجلس أمناء ​جمعية المقاصد​ الخيرية الإسلامية برئاسة الدكتور فيصل سنو، في زيارة بوتوكولية إثر انتخاب المجلس الجديد للجمعية، وتخلّل اللقاء عرضاً لأوضاع الجمعية ونشاطاتها.

كما التقى الحريري وفداً من ​مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية​، برئاسة الدكتور ​وسيم الوزان​، وكلا من النائب السابق ​مصطفى علوش​ والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي ​اللواء ابراهيم بصبوص​.