أشار النائب في تيار "المستقبل" ​وليد البعريني​ الى ان اللبنانيين اعتادوا تشكل الحكومات على رمال متحركة، ولكننا هذه المرة نعوّل على أن تكون هذه الرمال صلبة فتتشكل ​الحكومة​ بأسرع وقت ممكن لأن في ذلك مصلحة لكل الفرقاء دون استثناء، لافتا الى ان الوضع الاقتصادي الدقيق كما الوضعين المعيشي والاجتماعي الصعبين للغاية، يحتمان وضع كل المصالح الضيقة جانبا والالتفات لمصلحة اللبنانيين ككل.

ورجّح البعريني في حديث لـ"النشرة" أن تتشكل الحكومة الجديدة بعد العيد وليس قبله، داعيا كل فريق لمعالجة العقد التي يستطيع ان يعالجها لتسريع عملية التشكيل. وقال: "العقدة الاساس لدى الثنائي المسيحي التيار الوطني الحر-القوات اللبنانية، وبالتالي تتركز بالبيت الماروني وتستدعي تلاقي الفريقين مجددا لحل مشاكلهما، خاصة وانهما يحرصان على لبنان وعلى العهد".

لتوزير شخصية عكارية

وأوضح البعريني ان نواب وفعاليات عكار يطالبون بأن يتم توزير شخصية من المنطقة على رأس وزارة خدماتية، لتقدم الخدمات اللازمة لأهالي عكار الذين يرزحون تحت ظروف صعبة على كل المستويات علما انهم الخزان الاساسي للجيش اللبناني ولمختلف ​القوى الأمنية​.

واستبعد البعريني أن يكون هناك عوائق خارجية قد تحول دون تشكيل الحكومة سريعا، لافتا الى ان في ظاهر الامور، الطريق سالكة عربيا ودوليا طالما لبنان ملتزم ​سياسة النأي بالنفس​ عن المشاكل المحيطة به، وطالما رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو الذي يتولى عملية التشكيل بحكمته وحنكته بمساعدة باقي الفرقاء، فالمطلوب منهم العمل على تحصين الساحة الداخلية. وقال: "كل باطن الامور غير ظاهرها، وكي نتأكد أنه لا يحمل أي تعقيدات يتوجب انتظار مرحلة ما بعد ​عيد الفطر​".

التجنيس الموسّع

وتطرق البعريني لملف التجنيس، فاعتبر أنه كان يجب أن يكون موسّعا فيضم المزيد من الحالات الانسانية، لافتا الى وجود أشخاص هم بأمس الحاجة للجنسيّة باعتبار انهم ممنوعون من العمل وحتى التعليم: "في كل دول العالم يتم تجنيس أشخاص تبعا لمبادىء ومعايير معينة، وبالتالي ذلك لا يستوجب الحملة الكبيرة، وان كنا نتفهم الدعوات لاعادة النظر ببعض التفاصيل والتدقيق ببعض الأسماء".

ولفت البعريني الى "وجود قسم من اللبنانيين يتعاطى مع الموضوع من منطلق طائفي–انتخابي وتبعا لحسابات ضيّقة، فيما المطلوب التعاطي معه من منطلق انساني". واضاف: "لقد أثبتت كل التجارب الماضية ان لبنان لا يمكن ان تحكمه طائفة او فريق معين مهما بلغ حجمه وقوته، فهذا البلد يقوم على التوافق بين مكوّناته، ولا امكانيّة لتغييب أي منها او اقصائها والا تتوقف العجلة فيه". وحثّ البعريني على عدم ربط التجنيس بالموضوع الديموغرافي والتعامل معه اعتمادا على نظرة أوسع للأمور.