أمشيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​ صلاة ​عيد الفطر​ في مقام الأمير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، ولفت في خطبة العيد الى "أننانتطلع، بقوة هذا الإيمان، إلى بلدنا نريد له السلامة، بكيانه وشعبه ورسالته التي يتغنى بها الجميع. نريد له أن يسلم من كل الأخطار المحدقة به"، مشيرا الى "أننا ننتظر من المسؤولين المعنيين أن يبادروا إلى الاستثمار في عامل الوقت وتأليف ​الحكومة​ ​الجديدة​، فاللبنانيون الذين حددوا خياراتهم في الاستحقاق الانتخابي، يتطلعون اليوم إلى حكومة متجانسة، تمثل تلك الخيارات وتعبر عن تطلعاتهم في النهوض بالبلاد مما تعانيه من أزمات في قطاعات شتى، على قاعدة الجدوى الحقيقية لفكرة النظام الديمقراطي شراكة وعدالة في التمثيل وإرادة في العمل، وانصراف إلى مقاربة قضايا الناس وشؤون المواطن. اننا نطالب ونشدد على ​مكافحة الفساد​ والهدر".

ورأى أنه "من المعيب ان تتعثر الحلول الناجعة لملفات مهمة ك​النفايات​ والكهرباء. من جهتنا إننا نفهم تقاطع المصالح أنه يجب ان يكون في مثابة شعور عام بأولوية المصلحة العليا على كل ما عداها. ولا فضل لمواطن على اخيه في المواطنية إلا في مقدار التزامها وامتثالها وجعلها مسلكا حياتيا ذاتيا واجتماعيا وكذلك اداريا لمن يتحمل مسؤولية الادارة"، مشددا على أنه "

من حرصنا ندعو إلى التقاط الفعاليات الإيجابية التي ترتبت نتيجة الاستحقاقات الوطنية"، محذرا من "أي قرارات تغرق الأداء السياسي بانعكاسات سلبية. إن بلدنا يقف على حدود مخاطر أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة، وعلى كل صاحب موقع أن يكون مسؤولا عن آدائه أمام ناخبيه وأمام وطنه وأمام ضميره وصدقيته السياسية".

وأضاف: "بالأمس القريب كانت مناسبة تأسيس ​قوى الامن الداخلي​، فلهم ولكل ​الاجهزة الامنية​ و​الجيش​ قيادة وافرادا الشكر والتقدير على تضحياتهم وسهرهم في خدمة الوطن والمواطن. وأملنا في عيد الفطر السعيد في أن تستعيد الشعوب العربية والإسلامية، التي تتعرض في أكثر من مكان إلى حصار وتضييق وعنف وتهجير وقتل، ان تستعيد استقرارها وعافيتها وتكتسب حرياتها وحقوقها، وتحديدا في ​فلسطين​ المحتلة. إننا نتضامن مع شعبها الذي يكابد منذ عقود من أجل حقه في الحياة على أرضه وصيانة المقدسات، ودعوتنا في هذا السياق إلى حركة عربية وإسلامية تساعد على وقف هذا النزف الفلسطيني وصد كل المحاولات الجارية لتغيير هوية ​القدس​ الشريف كعاصمة لدولة فلسطين".