استمر الرئيس نبيه برّي على تشاؤمه لليوم الثاني على التوالي، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ إلى التأخر في البدء بالعمل على التشكيل بشكل جدّي، بالمقابل ذكرت مصادر متابعة لـ"الأخبار" ليل أمس، إن "هناك بوادر جديّة لبدء مساعي التأليف، وستعقد اجتماعات اليوم وفي الأيام المقبلة تصبّ في هذا السياق".

غير أن برّي، في تساؤلاته، ربط بين الظروف الخارجية والتطورات في الإقليم، وبين التأخير في ​تشكيل الحكومة​، على اعتبار أن العقد الداخلية، وإن كانت صعبة، لكنها ليست مستحيلة، ويمكن حلّها إذا انطلقت الحوارات بين الأطراف. وتأتي تساؤلات برّي في ظل التصعيد السعودي ـــــ الأميركي ـــــ الإسرائيلي في كل المنطقة ضد ​إيران​ و​سوريا​ وحلفائهما، من ​العراق​ إلى ​لبنان​ و​فلسطين​ و​اليمن​، وفي ظلّ الإجراءات العقابية ضد ​روسيا​ من قبل ​الولايات المتحدة​ والردود الروسية بالعقوبات المضادة.

واوضحت "الاخبار" ان الانطباع العام في ​بيروت​، أن ​السعودية​ باتت تربط ملفات المنطقة، ومنها الملفّ اللبناني، وتحديداً تشكيل الحكومة، بتطورات العراق واليمن، بانتظار تحقيق إنجازات ميدانية تقلب المعدلات الميدانية لمصلحة السعودية، التي لا تراكم إلا الخسائر منذ سنوات، في رهانات فاشلة من العراق إلى سوريا واليمن.

مصادر رفيعة المستوى في ​قوى 8 آذار​، أكّدت لـ"الأخبار" مساء أمس أنه "لم يظهر حتى الآن أي عقد خارجية، والعمل سيبدأ على حلّ العقد الداخلية".