علقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية على ما يتم التداول به حول مسائل ​التحرش الجنسي​ ضد النساء والفتيات، مؤكدةً "إدانتها كافة أشكال العنف التي تمارس ضد النساء والفتيات ومنها فعل التحرش الجنسي، حيث يحظّر لجوء أي كان، إلى التحرش سواء عبر الكلام المثبت أو الكتابة، وبأي وسيلة من وسائل التواصل، أو ممارسة الضغوط أو التهويل أو إصدار الأوامر بهدف الاستحصال على خدمات ذات طبيعة جنسية".

وفي بيان لها، شددت الهيئة على "أولويّة الإسراع في إقرار الأطر القانونية التي تؤمن الحماية للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن للتحرش ، وتعاقب المعتدين وتضمن سبل الانصاف والتعويض للضحايا، لتشكّل رادعاً للمعتدين، وحافزاً للنساء والفتيات لرفض التحرش والإبلاغ عنه، ودرع حماية قانونيّة واجتماعية ونفسيّة للنساء والفتيات".

كما أعربت عن "تضمانها مع جميع النساء ضحايا التحرش الجنسي وتدعمهنّ في قضاياهن للوصول الى العدالة، وفي ظل غياب القانون الذي يجرّم التحرش الجنسي ويعاقب عليه"، مهيبةً بـ"السلطة القضائية بذل الجهود لتأمين الحماية للنساء والفتيات المعرضات للتحرش الجنسي ضمن إطار القوانين المرعية الإجراء، وبالاستناد الى إلتزامات لبنان بالإتفاقيات الدوليّة التي تهدف الى ​القضاء​ على كافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء والفتيات".

وأكدت "بذلها كل جهد لمتابعة إقرار مشروع قانون التحرش الجنسي ، الذي أقرّته ​الحكومة​ مؤخراً وأحالته الى ​مجلس النواب​ وذلك بالتعاون مع المنظمات النسائية والنسوية"، مشيرةً إلى "إننا بصدد التعاون مع المؤسسات الإعلامية ومع ​وزارة التربية والتعليم العالي​، بهدف العمل على رفع الوعي لدى فئات المجتمع كافة حول ماهية التحرش الجنسي وكيفية الوقاية والحماية منه، وذلك من خلال برامج ورسائل تثقيفية في الإعلام وفي المناهج التربويّة لكافة المراحل الدراسية وبما يتناسب وخصائص كل فئة عمريّة".