أشار نائب الأمين العام ل​حزب الله​ الشيخ نعيم قاسم الى اننا "اليوم في لبنان أنجزنا انتخابات نيابية موصوفة، وكان الكثير يراهنون على أن هذه الإنتخابات ستتعثر، لكن الحمد لله كانت إنتخابات جيدة وهي أفضل انتخابات جرت في لبنان، وكانت نتائجها ممتازة لأنها عبرت عن خيارات الناس بسبب ​قانون النسبية​ ، وأعطت للمجلس النيابي نكهة خاصة في أنه صورة مصغرة عن المجتمع اللبناني وعن قواه وعن الشخصيات والأحزاب الوازنة فيه"، لافتا الى اننا "من هنا حرصنا أن نطالب بحكومة وحدة وطنية لأن حكومة الوحدة الوطنية تفسح المجال لأن يتمثل الجميع، والإسراع في ​تشكيل الحكومة​ هو مصلحة للجميع، ونحن متمسكون بحسن التمثيل الحكومي بما يتناسب مع التمثيل النيابي والمناطقي والقوى والفعاليات الموجودة في هذا البلد. ندعو إلى تمثيل الجميع بحسب حيثياتهم وبحسب خصوصيات مناطقهم وعدم الإلغاء، لأن تعبير الحكومة الوطنية يتطلب أن يكون الجميع فيها من أجل نهضة البلد الذي يحتاج إلى جهد كبير حتى ننقذه في هذه المرحلة الحساسة من الزمن".

ولفت قاسم الى ان "مشكلة الأمن في بعلبك-الهرمل، ليكن واضحاً أن أمن كل منطقة في لبنان كما أمن منطقة ​بعلبك الهرمل​ هو مسؤولية الدولة اللبنانية ويتعاون معها الجميع، هي مسؤولية الأجهزة الأمنية والحكومة ويتعاون معها الجميع، نحن أعلنا مراراً وتكراراً بأننا حاضرون بكل أشكال التعاون، لكن على أن تتصدى القوة الأمنية لمسؤوليتها، وهنا أريد أن ألفت لمسألة هامة: الصورة التي يعطونها عن بعلبك الهرمل بطريقة مفجعة على المستوى الأمني هي صورة خاطئة ومتآمرة، لأنه مع وجود مشكلة أمنية فهذا لا يعني أن المنطقة سائبة وهذا لا يعني أنه يوجد قدر معين من عيش الناس بطريقة معقولة ومنطقية، نعم يوجد خلل ومشكلة أمنية يجب أن نعالجها، لكن أن نتحدث أو يتحدث البعض عن إنهيار في المنطقة فهذه مآمرة على المنطقة حتى يعقّدوها ويثيروا مشكلة وجود المقاومة فيها، نعم في بعلبك الهرمل توجد مشكلة أمنية، لكنها قابلة للعلاج ويجب أن تعالج، وسنضع أيدينا بأيدي القوى المسؤولة من أجل أن تصل الأمور إلى خواتيمها، وقد وعدوا بأنه سيكون هناك إجراءات ونحن نراقب ونتابع وسنكون معاً إن شاء الله لمعالجة هذه المشكلة"، مضيفا:"إعلموا أن ​أميركا​ والدول الغربية لا تريد حلاًّ لمشكلة النازحين، بل هي تمنع حل مشكلة النازحين لأنهم يعتبرون أن وجود النازحين في لبنان يعطي دليلاً على أن النظام في ​سوريا​ غير قادر على حماية شعبه، ما يجعلهم بال​سياسة​ يضغطون على ​الدولة السورية​ لتحقيق مكاسب سياسية بعد أن خسروا في حروبهم المتتالية خلال سبع سنوات في مواجهة هذا النظام وحلفائه".