كرم عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أنور الخليل​ ​السفيرة السويسرية​ مونيكا شموتز غوركز في دار ​حاصبيا​، ولفت الخليل الى انه "ليس صدفة، أن يأتي تكريم سعادة السفيرة الصديقة، مونيكا شموتز غوركز في هذا التوقيت بالذات. وليس صدفة أن نستهل باكورة أنشطتنا المركزية بتكريم ديبلوماسية أثبتت، من خلال آدائها، بأنها ذات مهنية وثقافة عاليتين، وأنها ما تبوأت منصب ممثلة بلادها في لبنان، إلا لأن لبنان، دولة صغيرة من حيث المساحة، لكنها تمثل قلب الشرق وبوابة الأخير الى الغرب والعالم. أما في التوقيت، فإن التكريم يأتي بعد نجاح لبنان في إجراء إنتخابات نيابية شفافة، عكست إلى حد بعيد نسب القوى الفعلية، وعبر المواطنون عن قناعاتهم، ومارسوا واحدة من أهم الحقوق الإنسانية وهي حق ممارسة فعل التغيير الديموقراطي. ويأتي التوقيت أيضا، أنه قبل أيام معدودات من السنوية الثانية لتسلم السفيرة غوركز مهامها الديبلوماسية في لبنان، بتاريخ 16 تموز من العام 2016، لنحتفل معا بعامين كثيفين من العمل في سبيل تعزيز وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان و​سويسرا​ وشعبيهما، وبين البرلمانين اللبناني والسويسري".

ونوه الخليل "بمساهمة سويسرا في تضميد جراح النازحيين من الشقيقة ​سوريا​ في مختلف المناطق اللبنانية"، ورأى أن "الحل الأساسي يكمن في عودة طوعية، آمنة للنازحين الى بلادهم، وهذا يستدعي بالضرورة تشجيع العملية السلمية كحل للأزمة السورية و​مكافحة الإرهاب​ الي بات يهدد الأمن والاستقرار الدوليين"، مضيفا: "نقدر لسويسرا تضامنها الدائم مع قضاياه الوطنية أمام المحافل الدولية، نتطلع إلى اليوم الذي تتمكن فيه ​الأمم المتحدة​ من تنفيذ قراراتها الدولية المتصلة بإستعادة لبنان لكامل التراب الوطني المحتل في ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ والجزء الشمالي من قرية الغجر. وإلى ذلك التاريخ لا يمكن للبنان إلا التمسك بأوراق القوة لديه، بوحدته الوطنية، بجيشه الأبي الحاضن لأهله ولمقاومتهم وتمسكهم بأرضهم الغالي. كما ندعو سويسرا وكل الدول الصديقة إلى الوقوف الى جانب لبنان في الدفاع عن حقه في صون سيادته، برا وجوا وبحرا".

أما غوركز فأكدت في كلمة "الوقوف بجانب لبنان ومساعدة مؤسساته في تحمل اعباء وتحديات الملفات التي تواجهه"، مشيرة الى ان بلادها "حريصة على علاقات التعاون مع لبنان"، منوهة بدور الخليل بصفته رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السويسرية في تعزيز هذه العلاقة.