أكد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ أن "ما يعطيه ​الصليب الأحمر​، في الحرب كما في السلم، يفوق كل العطاءات، وأسمى ما فيه أنه يقوم على العمل التطوعي، على همّة شبان وشابات يقدمون وقتهم وجهدهم، وأحياناً يخاطرون بحياتهم، لمساعدة مريض وانقاذ جريح".

خلال رعايته احتفالاً في ​القصر الجمهوري​، لتسليم عشر سيارات اسعاف مقدَّمة من ​بنك بيروت​ إلى ​الصليب الأحمر اللبناني​، شدد الرئيس عون على أن "الصليب الأحمر، رفيق الخطر، واليد المسعفة التي تمتد للإنقاذ فتمتزج مهامه أحياناً بالدماء، ويقدم الجرحى والشهداء، جازما أن "من أبسط حقوقهم علينا الاعتراف بشهادتهم وبتضحياتهم، من هنا كان اقتراح القانون الرامي الى اعتبار من يسقط منهم خلال تأدية الواجب الانساني، شهيداً، والذي أحيل الى ​اللجان المشتركة​، وقد وعدت بأنني سأتابعه مع ​المجلس النيابي​ الجديد، وأنا على الوعد".

بدوره، لفت الامين العام للصليب الاحمر ​جورج كتانة​، الى أن "هذا الحدث هو تتويج لجهد جماعي كبير بدأ من حوالي سنتين، والذي من خلاله نقوم بتنفيذ جزء من استراتيجية الصليب الأحمر اللبناني التي تهدف الى النهوض بالجمعية الوطنية وبالعمل على استقلاليتها المالية لتأمين تطورها وإستدامتها"، مضيفا: "ان بنك بيروت، حسب ما اذكر، هو اول شراكة مع المجتمع المحلي الاقتصادي أمّن بفضل هذه الشراكة مبلغا، دعمنا منه جزءا هو 10 سيارات اسعاف التي نستلمها اليوم، والمبلغ المتبقي سيخصص لدعم حوالي 10 فرق لدوام الإسعاف نهاري".

وأكد "أننا في الصليب الأحمر نسعى بكل قوانا حتى نوفر لمسعفينا الدعم اللازم كي يستمروا خاصة في الظروف الصعبة التي نشهدها، وكذلك تأمين إستمرار التدريبات والمعّدات اللازمة وكي نطوّر شبكة الاتصالات كما يجب لتأمين الاستجابة، والامر الاهم هو تقليص الوقت للاستجابة للنداء وبالجودة المطلوبة"، مشيرا الى "أننا تخطينا السنة الماضية الـ 950 الف خدمة ومهمة من اسعاف وطوارئ الى وحدات دّم الى عملنا من خلال إدارة الكوارث وصولا الى العناية الصحية الأولية وانشطة مختلفة وكتيرة. ونشكر الرئيس عون، على رعايته الأبوية لنا وعلى دعمه وتشجيعه لهذا المرفق الحيوي في البلاد الذي هو على تماس مباشر مع المواطن، وجل هدفه التخفيف من المعاناة. كذلك اشكر رئيس ​الصليب الاحمر​ الدكتور أنطوان الزغبي، على تعبه معنا وانفتاحه وسعة صدره في إحتواء مصاعبنا ومواكبته المميزة".