أعلن الوزير السابق كابي ليّون، في كلمة له باسم وفد تكتل "​لبنان​ القوي" والمجلس السياسي للتيار الوطني الحر الذي زار مقرَّ ​اللقاء الأرثوذكسي​، ان "الزيارة تأتي في إطار التحرك الذي يقوم به وفد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر باتجاه القيادات الروحية ورؤساء التيارات والاحزاب و​الكتل النيابية​ وذلك لطرح مقاربتنا بشأن موضوع النازحين السوريين، من منظار وطني وواقعي".

وشدّد ليون على "ضرورة إيجاد سبل الحل لمشكلة النازحين السوريين في لبنان والتصدّي للإيرادات التي قد تكون موجودة لمنع عودتهم إلى بلادهم بما يشكله ذلك من عبء ثقيل على لبنان"، موضحاً أن "الهدف الأساسي من جولة الوفد وخاصة هذه الزيارة للقاء الارثوذكسي، يصبّ في إطار توحيد الموقف إزاء هذا الخطر الداهم لأنه "لا يمكننا أن نركن للموقف الدولي وحده في هذا الشأن مشيراً إلى إمكانية وجود أجندات قد تتضارب مع مصلحة لبنان في ظل الوضع الضاغط الخطير الذي يعاني منه الوطن".

ونوه الى "اننا مع العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين الذين يفوق عبؤهم طاقة لبنان على الاستيعاب، ولمسنا لدى أعضاء اللقاء الأرثوذكسي وحدة موقف ورؤيا بهذا الشأن".

وختم بالقول "نحن على أبواب تشكيل حكومة جديدة، وما يهمّنا اليوم هو أن يتمّ تضمين البيان الوزاري بنداً أساسياً بشأن النازحين فيه علماً أن ذلك وحده لا يكفي، إنما على المجتمع اللبناني بكل أطيافه أن يكون موحّداً لمواجهة هذا الخطر".

من جهته رحّب الأمين العام للقاء الأرثوذكسي، النائب السابق ​مروان أبو فاضل​ بـ"أعضاء الوفد"، موضحاً أن "اللقاء سجّل أثناء الاجتماع بعض الملاحظات بشأن ​ملف النازحين السوريين​ إلى لبنان"، منوهاً بـ"الجهود الكثيفة التي بذلها معالي وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في هذا المضمار والتي بدأت تعطي ثمارها عبر تغيير بعض المصطلحات التي تستخدمها المؤسسات الدولية في مقاربة ملف النازحين، كما شجّعنا أعضاء الوفد على توسيع مروحة اتصالاتهم لتشمل كل القوى السياسية في لبنان بغية التحضير لمؤتمر أو اجتماع شامل يعطي الغطاء السياسي اللازم لمقاربة هذا الملف، بعيداً عن أي تشنّج أو أي تعصّب مذهبي أو طائفي".

وشدّد أبو فاضل على أنه، "وبرغم الطابع الإنساني الذي يطغى على هذه المسألة، إلا أن مصلحة لبنان العليا تقتضي إيجاد حل جذري وواضح في هذا الشأن وذلك بالاتصال بين كلّ من الحكومتين، اللبنانية العتيدة والسورية، لنتمكّن من تذليل كل العقبات".

وبالختام، أكّد أبو فاضل أن "اللقاء الأرثوذكسي بكافة أعضائه يشكّل في هذه المسألة وفي مسائل أخرى أيضاً، جسماً واحداً ورؤية مشتركة مع "تكتل لبنان القوي" والمجلس السياسي للتيار الوطني الحر"، متمنياً أن "يفهم الجميع بأن هذا الموضوع متعلق أولاً وأخيراً بمصلحة لبنان واستقراره وهو ذات طابع إنساني والدمج بين الاثنين يسهّل إيجاد الحل".