أكد النائب والوزير السابق ​غازي العريضي​ ان "​فلسطين​ في القلب والذاكرة وهي قضية حق لن تموت"، مشيراً الى ان "وعيه السياسي والوطني بدأ من ​بيروت​ عروس العواصم العربية و​المقاومة​ الوطنية والفلسطينية بيروت ​جمال عبد الناصر​، وبالقرب من مقر منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية المساندة للثورة الفلسطينية بقيادة المعلم ​كمال جنبلاط​".

وفي كلمة له خلال اقامة سفارة فلسطين في ​لبنان​ احتفالاً تكريمياً قدم خلاله سفير فلسطين ​اشرف دبور​ ​جواز السفر​ الفلسطيني الممنوح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعريضي تقديراً لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، لفت العريضي الى أن "مشاركته منذ بداية عمله الحزبي والوطني في المظاهرات والتحركات المؤيدة للحقوق الفلسطينية بقيادة قائد الحركة الطلابية في لبنان الشهيد انور فطاير".

ولفت الى أن "هذه بيروت وهذا تاريخها وفي قلب هذه العاصمة يقع هذا المكان هذا المكان الذي وقف فيه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الى جانب وليد جنبلاط وكثيرين من قادة الدول في 40 رحيل معلمنا يوم قال ابو عمار يا اخي وليد يا ابن اخي كمال اقول لك في هذا اليوم بالذات العهد هو العهد والقسم هو القسم والوصية هي الوصية والنضال مستمر، ليرد جنبلاط ستبقى الرجال رجال والمبادئ مبادئ وسنبقى اوفياء لنهج المعلم كمال جنبلاط".

ولفت الى ان "بيروت هي العاصمة العربية التي احتلت وقهرت الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر عبر نداء المقاومة الوطنية من منزل وليد جنبلاط".

وشدد على أن "حزب كمال جنبلاط كرس وصية كمال جنبلاط بأن فلسطين هي الامانة وهي القضية التي يجب ان تبقى حية".

واكد العريضي "اعتز بانني واحد من هذا الشعب بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشكور والمقدر تقديرا لهذه المسيرة لكل رفاقي تكريما لكل من استشهد من اجل فلسطين وتقديراً من الشعب الفلسطيني لابناء ذلك القائد الكبير ولمدرسته وتاكيد ان هذه القضية كانت وستبقى امانة بين ايدينا".

وخاطب العريضي عباس "نقول للاخ الرئيس ابو مازن وللقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني امام هذا النضال الكبير الذي يقوده هذا الشعب ستبقى الامانة مصانة ومحفوظة وسنبقى اوفياء وامناء وسنبقى على هذه المبادئ الذي تركها لنا المعلم الشهيد وقادها وكنا الى جانبه بفخر واعتزاز الرئيس وليد جنبلاط نحن لنا في التاريخ محطات مشرفة ومشرقة نفخر بها وضميرنا مرتاح تجاه فلسطين واهلها وشعبها."

واكد العريضي "استمرار الحزب الاشتراكي بمسيرته المدافعة عن الشعب والقضية الفلسطينية وكل الامكانات متاحة امام اسرائيل وهي حائرة في كيفية كسر ارادة الشعب الفلسطيني فالشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقهر".

وشدد على انه "لن تستقر الامور في هذه المنطقة الا بعد ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة المغتصبة من قبل الكيان الاسرائيلي"، مضيفا "وللذين يتساءلون ما اهمية الجنسية الفلسطينية اقول هذه الجنسية فخر كبير خرجت بمرسوم افخر واعتز به ويضيف امانة على كتفي وبين يدي في سبيل القضية الفلسطينية".

واكد ان "محاولات تصفية القضية الفلسطينية مستمرة من خلال ما يسمى اليوم بصفقة القرن"، مشيراً الى ان "كيان الاحتلال ومنذ عام 1948 يمارس كل اشكال الارهاب والتوسع والقتل والاجرام والتهجير".طبدوره اكد دبور ان "غازي العريضي هو رجل دولة في سنوات الشدة، وداعية محبّة وسلام ومودة، راهب ​سياسة​ وناسك وطنية ومنذور للأمة خدمة وتضحية".

ولفت دبور الى أنه "أخي غازي، لا زلت أذكر ذلك الاتصال الهاتفي من توأم النضال، لبنان، إلى المقاطعة المحاصرة في رام الله، وإذ بالمتصل أنت وبصوت يملؤه الحبّ والمودّة، قلت أريد الاطمئنان على الختيار".

واشار الى ان ذلك الاتصال "أعادني بالذاكرة إلى التاريخ النضالي والتلاحم الثوري بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى قادة أحببناهم، وما زلنا نحبّهم كالقائد المعلم كمال جنبلاط الذي جمعته مع القائد الرمز ياسر عرفات علاقة مصير ونضال مشترك لتحرير فلسطين، من براثن الاحتلال الهمجي القمعي الإحلالي، والذي لم يشهد التاريخ الحديث أو البعيد نهجا عنصريا استيطانيا، كالذي يمارسه هذا الاحتلال، وكذلك رؤية مشتركة لتحقيق حريّة الإنسان العربي".

واضاف "لقد قدمت لفلسطين وما زلت، انطلاقا من عقيدة لا تلين، وإيمان راسخ بعدالة قضية بذلت في سبيلها الكثير من التّضحيات؛ فحق لك يا من عشت فلسطيني الهوى ريا وارتواء أن تكون فلسطيني الهوية ولاء وانتماء، لذلك يشرفني باسم سيادة الرئيس محمود عباس وفي هذا اللقاء أن أقدم لك مكرمته وقراره بمنحك الجنسية الفلسطينية عربون تقدير لنضالاتك وتضحياتك في سبيل قضية الأمة المركزية".