استقبل مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ في ​دار الفتوى​ سفير ​بريطانيا​ في لبنان ​هيوغو شورتر​ في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.

واستقبل الوزير السابق ​غازي العريضي​ الذي قال بعد اللقاء انه :" تشرفت بلقاء صاحب السماحة، وكالعادة اللقاء معه مثمر ومفيد، لان سماحة المفتي يتمتع بالحكمة والحنكة والصبر والاعتدال وقوة الموقف الحكيم عندما يتطلب الأمر قوة الموقف. اليوم في هذه المرحلة بالذات، وبعد إطلاقه الموقف الأول كان اتصال بيني وبين سماحة المفتي، عندما صرخ منبها ان ليس ثمة فرد واحد يقرر في لبنان، ثمة حكومة في لبنان هي التي تتحمل المسؤولية، ثم عندما عقد ​مجلس المفتين​ اجتماعه وكان الموقف واضحا لجهة احترام ​الدستور​ الذي هو ​اتفاق الطائف​ وصلاحيات رئيس ​الحكومة​ فيه، قلت في ذلك الوقت: "أصغوا إلى سماحة مفتي الجمهورية"، هذا الرجل المعتدل، هذا الرجل العاقل، الحكيم، الحريص، المؤتمن أيضا على دار الفتوى بما تمثل، وعلى طائفة كريمة كبيرة في لبنان لها دورها وموقعها وتأثيرها؛ عندما يقول مثل هذا الكلام، يجب ان يقف كل مسؤول عند أبعاده، وان يفكر في كيفية المتابعة والمعالجة، نعرف تماما ان هذه المواقف تلاها اجتماع رؤساء الحكومات السابقين مع رئيس الحكومة المكلف ب​تشكيل الحكومة​ الجديدة، ثم حتى المعارضة أو الذين هم خارج اطار ​تيار المستقبل​ من نواب اكثر من لقاء عقدوه، وقالوا كلاما واضحا ينسجم مع موقف دار الفتوى، لا يجوز لاحد ان يتجاوز صلاحيات رئيس الحكومة، فليحترم الدستور كل من يعمل في هذا الشأن، وامس كان موقف رئيس الحكومة واضحا بعد لقائه برئيس ​المجلس النيابي​. كنا نتمنى ان لا نصل الى هنا، لكن، اما واننا في هذا الوضع نحن نؤيد موقف صاحب السماحة والمواقف التي صدرت ونأمل ان تأخذ الأمور مجراها لتأمين ولادة سريعة للحكومة على أساس احترام الدستور وصلاحيات كل مسؤول في هذه الدولة لا اكثر ولا اقل.

والتقى المفتي دريان النائب السابق ​زياد القادري​ وجرى البحث في الأوضاع العامة في البلاد.

كما التقى وزير الاتصالات ​جمال الجراح​ على رأس وفد من أهالي ​الصويري​ وبلديتها ومخاتيرها، وعلمائها وفعالياتها والهيئة التعليمية ​المقاصد​ية بالمنطقة وأهالي الطلاب وقال الوزير الجراح بعد اللقاء: طالبنا سماحته بإعادة فتح مدرسة المقاصد في بلدة الصويري وفي بلدة ​القرعون​ أيضا. وجدنا سماحته حريص مثلنا واكثر على إبقاء مدارس المقاصد الإسلامية فاتحة أبوابها في الصويري و​البقاع​ وعكار وبيروت، وتؤدي رسالتها المقاصدية والتي عمرها عشرات السنوات، والتي ساهمت ببناء ثقافة مجتمعنا واستقراره، وساهمت أيضا في تعليمنا لديننا السماوي، والمحافظة على سيرتنا وأخلاقنا، هذه المدارس التي أصبحت جزءا من حياتنا ومن تركيبتنا الاجتماعية، نحن وسماحته حريصون على استمرارها وعلى بذل كل الجهود على إبقاء هذه المدارس مفتوحة.

كما التقى مفتي الجمهورية وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيس الاتحاد ​بشارة الأسمر​ الذي قال بعد اللقاء: نقلنا لسماحته هموم وشجون الحركة النقابية في لبنان، الحركة العمالية التي تعاني الأمرّين من الوضع الاقتصادي الصعب نتيجة مزاحمة اليد العاملة الأجنبية وإجراءات الصرف التعسفي التي تمارسها بعض ​الهيئات الاقتصادية​. وتمنينا ان تشكل حكومة بسرعة فائقة، وضرورة وجود الرجل المناسب بالمكان المناسب، لا ان نلجأ الى الحصحصة والى التقسيمات التي تعرقل مسيرة ​الدولة اللبنانية​ في هذه الظروف التي نعيشها.

واجرى المفتي دريان اتصالا برئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وبرئيس ​مجلس الوزراء​ سعد الحريري.