أكدت مصادر الحزب "التقدمي الاشتراكي" عبر صحيفة "الجمهورية" "اننا لم نكن نسعى أساساً لافتعال أيّ سجال مع "​التيار الوطني الحر​" ولكن في كلّ مرّة يُبدي فيها رئيس الحزب النائب السابق ​وليد جنبلاط​ رأياً سياسياً تأتي حملة ردودٍِ مسعورة خالية من أيّ مضمون سياسي ولا تتضمّن إلّا السبابَ والشتائم ونُحدّثهم بال​سياسة​ وهم يردّون بالشتائم والتصوّر بات معروفاً لدى الرأي العام اللبناني بأنّ الأدبيات السياسية لـ"التيار الوطني الحر" ترتكز في قسمٍ كبير منها على السباب والشتائم ونحن لن ننجرَّ إلى هذا المستوى من الردود، فالحزب التقدمي في نهاية المطاف هو حزب سياسي له حيثيته التمثيلية والوطنية الكبيرة، وطالما نحن في نظام ديموقراطي حتى إشعار آخر، يحقّ له الإدلاء برأيه السياسي في عملِ العهد أو بعضِ رموز العهد، من دون أن يستوجبَ ذلك هذا المقدارَ من الردود الحاقدة".

وشددت المصادر على أن "لا شيء في السياسة اسمُه نقطة اللاعودة، لكن من الواضح انّنا نختلف في وجهات النظر حيال عددٍ كبير من القضايا الوطنية، ولا نوافق على أداء "التيار الوطني الحر" سواء في تجاوز ​الطائف​ أو في محاولة تدجين المؤسسات أو في الابتعاد عن كلّ الشعارات التي استهلكها على مدى سنوات، وفي طليعتِها ​مكافحة الفساد​، بل أصبَح منغمساً فيه الى درجات كبيرة، و​الكهرباء​ والبواخر دليل واحد على ذلك، ونأمل في نهاية المطاف ان تعود كلّ القوى السياسية الى رشدِها، لأنه يحقّ للمواطن اللبناني في ظلّ الوضع الاقتصادي المتردّي ان يرى ولادةً حكومية قريبة، وأن يرى إنجازات في الملف الاقتصادي والاجتماعي".