وصفت مصادر مطلعة على اللقاء بين البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ ووزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​ والنائب ​ابراهيم كنعان​، الأجواء بـ"الممتازة" لجهة المصالحة، لكنها غير حاسمة بالنسبة إلى العلاقة السياسية والعقدة ​المسيحية​ العالقة بين الفريقين في تأليف ​الحكومة​.

ولفتت لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "المصالحة غير قابلة للنقاش بالنسبة إلى كل الجهات، ولا عودة إلى الماضي، أما الاتفاق السياسي فسيكون قيد البحث انطلاقا من قناعة الطرفين، وما نصت عليه أيضا رسالة الراعي الذي طلب وضع آلية للتواصل عبر لجنة مشتركة، مع تأكيده على أهمية الإسراع في ​تشكيل الحكومة​ وتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​".

وفي هذا الإطار، لفتت المصادر إلى أن "الرياشي نقل إلى البطريرك أجواء اللقاء، الذي جمع مساء أول من أمس رئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​ والحريري، حيث أبدى رئيس القوات استعداده للتنازل في مطلبه الحكومي، ضمن الحد الأدنى الذي يعكس حجم القوات النيابي، مع تأكيدها على أن المعطيات الحالية لا تشير إلى قرب تأليف الحكومة، في ظل التباينات المستمرة والعقد العالقة، وأهمها المسيحية والدرزية".

وحول اتفاق معراب الذي يُجمع الطرفان على الإقرار بسقوطه، أشارت المصادر المطلعة على اللقاء إلى انه "بدا واضحا أن العلاقة السياسية بين الطرفين تحتاج إلى قراءة جديدة بعد كل ما حصل". وأضافت: "لا تراهن القوات على أي اتفاق جديد، حتى أي محاولة لإعادة ترميم الاتفاق، بعدما تنصل منه التيار، إضافة إلى عدم التزام وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال باسيل بتوقيعه، وهو ما سيصعّب المهمة في المرحلة المقبلة".