أكد وزير الدفاع التركي ​خلوصي أكار​ أن "تعزيز التعاون العسكري بين ​تركيا​ وقطر من أهم الملفات التي ينتظرها عمل كثير خلال الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ يولي ملف التعاون العسكري القطري أهمية كبيرة، ومن ثم وجهنا بضرورة أن نتواصل مع الأشقاء في قطر لدعم وتعزيز هذه العلاقات والاتفاقيات، وستكون أول زيارة لي إلى ​الدوحة​ قريباً لتوقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تم الاتفاق بشأنها مؤخراً مع نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن ​محمد العطية​ وأعضاء ​الحكومة​ القطرية".

ولفت إلى أن "قطر وتركيا تجمعهما علاقة أخوة وتعاون كبير في شتى المجالات، وتعد الدوحة داعما مهما وشريكا رئيسيا لتركيا في مسار النهوض بالصناعات الدفاعية التركية، وهذا أمر نقدره للدوحة، ونعمل على تعزيز الاستفادة القطرية من هذه النقلة في صناعة السلاح والمعدات العسكرية، ونسعى في المستقبل لنقل هذه الخبرات إلى الدوحة بتنسيق مع ​وزارة الدفاع​ القطرية، حيث لمسنا اهتمام قطر بهذا المجال ونسعى لدعم هذا التوجه كون قطر شريكا وليس مجرد حليف لتركيا".

وشدد على أن "تركيا تربطها بقطر اتفاقيات عديدة، آخرها اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين التي صادق عليها ​البرلمان التركي​ ودخلت حيز التنفيذ في يونيو 2017، والتي سمحت لتركيا بنشر قوات في قطر، كدعامة مهمة لمسار التعاون العسكري بين البلدين، كما وقعت تركيا مع قطر اتفاقية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عام 2007، وتنص تلك الاتفاقية على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري و​الصناعة​ الدفاعية والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز ​القوات​ المتبادل بين الجانبين، وسوف أتشرف مع بداية مهامي بدعم هذه الاتفاقيات وتوطيدها وتوسيع العلاقات التركية - القطرية في المجال العسكري والتصنيع الدفاعي ونشر القوات وتبادل الخبرات التدريبية، وقد تحدثت مع محمد العطية هاتفياً بمبادرة طيبة من سعادته لتهنئتي بتولي منصب وزارة الدفاع التركية، واتفقنا على أن أتشرف بزيارة الدوحة في وقت قريب جدا، وسوف نحرص على توقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون خلال الزيارة".

وأكد أن "قطر دولة شقيقة لتركيا بمعنى الكلمة، نتفق في الكثير من الأمور، ونحمل رؤية مشتركة ورغبة مخلصة للقضاء على ​الإرهاب​ في المنطقة، واجتثاث جذوره، ونبذل الكثير معا من أجل حماية المنطقة وحفظها وضمان استقرارها، كما نعمل بشتى السبل لتعزيز قوتنا العسكرية من خلال التبادل المستمر للخبرات وتبادل المعرفة والمهارات، كما نعمل معا على مد قواتنا المشتركة بأحدث الأسلحة والمعدات وتزويدهم بأحدث سبل التدريب والتطوير لضمان التفوق العسكري والقوة على حماية ترابنا الوطني، وأضع على أجندتي خلال المدى ​القصير​ والبعيد أولويات توطيد العلاقات وتطويرها بين البلدين، وسوف يكون هناك الكثير من العمل مع سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع خلال الأيام القليلة القادمة من أجل هذا الهدف".