أكد النائب السابق اميل ​اميل لحود​، في بيان له، أن "ما يجري على صعيد ​تشكيل الحكومة​ هو أقرب الى تقاسم مغانم ​الانتخابات​ النيابيّة، مع ما شهدته من تكاذب في الشعارات وتجييش في الحملات وشراء أصوات، وهو أقرب الى حفلة مصالحات على حساب مصالح الناس والوطن، ناهيك عن كشف اتفاقيات تقاسم الجبنة، بينما لا يجد بعض الناس ما يأكلونه ولا مصدراً لسدّ ديونهم المستحقة على المصارف و​المدارس​ و​الجامعات​".

وأشار لحود، الى أن "حسنة حفلة الخداع الحكومي الوحيدة كشف بعض ما كان يتمّ في الغرف المغلقة من اتفاقيّات الوكالات الحصريّة بالطوائف، وهي اتفاقيات لا مثيل لها في أيّ بلدٍ في العالم"، لافتاً الى انه "لن نتحدّث عن قرب انهيار الدولة أو إفلاسها، كي لا نُتّهم بترهيب الناس، لكنّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية واضحة المعالم و​البطالة​ الى ازدياد وكذلك ​الهجرة​، والتسرّب المدرسي الى ارتفاع".

واعتبر أن "الحل سهل التحقيق، ويتمثّل بخطوتين بسيطتين تعيدان مليارَي ​دولار​ الى الخزينة، عبر تصويب العلاقة مع الدولة السوريّة، إن لم يكن الأوان قد فات، وذلك من خلال خطوتين هما عودة النازحين الى بلادهم والتعاون الاقتصادي من أجل الحصول على إذن باستخدام المعابر الشرعيّة والترانزيت، بينما لن يؤمّن ذلك أيّ مؤتمر، عن طريق أوروبا التي تعاني اقتصاديّاً و​الخليج​ الغارق في حروبه العبثيّة، لسببٍ بسيط هو الشروط الإصلاحيّة التعجيزية على بلدٍ مثل ​لبنان​ عاجز عن تشكيل حكومة"، مشيراً الى أنّ "المدخل لذلك كلّه هو تشكيل حكومة منسجمة مع هذا التوجّه، من رئيسها وحتى آخر وزيرٍ فيها، وإلا عبثاً نبحث عن حلول".