لفت عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​هادي أبو الحسن​، إلى "أنّنا ننتظر أن تتحوّل الإيجابية الّتي يتحّدث عنها رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بموضوع ​تشكيل الحكومة​ إلى خطوات عملية، وهذا يتطلّب أن يساهم الرئيس بإزالة العقد من موقعه من أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​".

وأكّد في حديث إذاعي، أنّ "من الضروري أن تكون العلاقات بين الرئاسات الثلاث، علاقة إيجابية تقوم على إعلاء مصلحة المواطن والوطن"، موضحًا أنّ "هناك انطباعًا بأنّ هناك من يتصرّف على قاعدة أنّه هو من يشكّل ويقرّر يخلق المعادلات"، مشيرًا إلى أنّ "لا نية لدينا ولا لدى الحريري بتوجيه السهام على فريق معيّن، بل نحن نريد حكومة. عندما نرى ما يشبه تبادل الأدوار، عندها يصبح هذا الأمر مقلقًا ومزعجًا".

وجدّد دعوة كلّ القوى إلى "المسارعة في تجاوز العقد وتشكيل الحكومة"، مركّزًا على أنّ "الحديث عن سحب التكليف من الحريري هو أمر غير منطقي وغير مقبول وعلى مستوى ​الدستور​ هو هرطقة. لا مهل دستورية تربط الرئيس المكلف، لكن على المعنيين مساعدته في تذليل العقد"، منوّهًا إلى أنّ "هناك شعورًا يتنامي بأنّ هناك تكليف للحريري، ولكن تمّ وضع مجموعة عقد أمامه، ونلوّح بالعصا من الخلف بأنّ عليه الإسراع في التشكيل ويتمّ التهديد بسحب التكليف".

ورأى أبو الحسن أنّ "لبنا يُحكم بتوازنات دقيقة، ويجب احترام ​اتفاق الطائف​ بكلّ مندرجاته، واحترام خصوصية الرئيس المكلف وعدم خلق فذلكات دستورية تعيدنا إلى الخلف"، مشدّدًا على "أنّنا كـ"حزب تقدمي إشتراكي" وكلقاء كنّا دائمًا في موقع المسهّل لقيام الدولة في ​لبنان​، ولم نكن في موقع المعطّل أو المعرقل"، لافتًا إلى أنّ "الشعب في واد والطبقة السياسية في واد آخر. الشعب ينتظر حلًّا لمشاكله وأصبح يشعر بالإشمئزاز من ​المحاصصة​".

كما أوضح "أنّنا مكوّن أساسي في هذا البلد، وخيضت في وجهنا إنتخابات نيابية كان الهدف منها تصغيرنا، لكنّنا خرجنا منها منتصرين، وطلبنا احترام نتائج ​الإنتخابات النيابية​ وقرار الناس، ولم نتدخّل في حصة أحد. تواضعنا كثيرًا في مطالبنا. نحن لم نطلب حقائب سيادية مثلًا، بل طالبنا بحقّ مكتسب".