رأت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ان "الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، ونظيره الروسي، ​فلاديمير بوتين​، يريدان إقامة نظام عالمي جديد". ولفتت إلى ان "قمة هلسنكي جمعت بين رئيسين يمل كل واحد منهما مصالح بلاده من منظوره الخاص. وكلاهما يعزف على الحنين إلى الماضي الذي يصنعه في خياله، وهنا يصبح أنصار ترامب وأنصار بوتين حلفاء أيديولوجيا يعملون من أجل نشر هذه الأفكار في ​أوروبا​ كلها لدعم قادة دول مثل نتنياهو في ​إسرائيل​ و​رودريغو دوتيرتي​ في الفلبين، الذي يشترك معهم في القيم والأساليب".

وأضافت أن "ترامب وبوتين يدعمان العودة إلى عصر سيادة الدولة غير المحدودة. ويودان لو أنهما دمرا جميع المنظمات الدولية وعادا بالعالم إلى سياسة "القوة العظمى"، التي تتغير فيها التحالفات، فقد قال ترامب إن حلفاء أمريكا قد يصبحون خصوما في بعض القضايا، و"أصدقاء" في قضايا أخرى".

ورأت ان "الرئيس الروسي قد تكون لديه ملفات عن ترامب، مثلما رجحه مدير سي آي اي السابق، ​جون برينان​، ولكن معارضة النظام العالمي الحالي لا تحتاج إلى رواية عن ​التجسس​. فقد دأب ​اليمين المتطرف​ في ​الحزب الجمهوري​ منذ عقود على تضخيم مخاطر ​الأمم المتحدة​، وما يقوله ترامب ليس إلا من هذه الأفكار".