أكّد الوزير السابق ​روني عريجي​، أنّ "العقد أمام تأليف ​الحكومة​ داخلية، والتبدلات الخارجية بطيئة ولا يمكن ل​لبنان​ ان ينتظرها لتأليف الحكومة"، مشيرًا إلى أنّ "لسوء الحظ كلّها مسألة أحجام، بينما البلد معرّض لمشاكل إقتصادية واجتماعية، والمطلوب أن لا ندخل في نفق الأحجام الضيق، وأن نضع مصلحة لبنان أوّلًا ونتنازل بعض الشيء لمصلحة لبنان".

وسأل في حديث إذاعي، "ما الفرق بين حصول فريق على 4 وزراء بدل خمسة، أو حصول فريق آخر على 11 وزيرًا بدل عشرة مثلًا؟ كّلنا نعرف أنّ الأمور لا تحسب على أساس صوت أونائب أو وزير من هنا أو هناك"، مركّزًا على أنّ ""​تيار المردة​" ليس جزيرة وحدها. نحن لدينا مطالب، ولكن في كلّ الحكومات السابقة، لم نكن نجعل من تمثيلنا عقبة. عُرض علينا التمثيل الوزاري وناقشنا الموضوع، والعقدة ليست لدينا بل لدى غيرنا".

وأوضح عريجي، "أنّنا تكتّل فيه 7 نواب، ومشكّل طائفيًّا ومناطقيًّا، وبحسب الحسابات المعتمدة، يحقّ لنا بوزيرين. عندما تُطرح التشكيلة الحكومية، سيكون لنا موقف، لكنّنا لن نعيق تأليف الحكومة بسبب عدد الوزراء"، منوّهًا إلى أنّ "في مكان ما، يجب أن يقدّم رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ تصوّره للتشكيلة الحكومية، وتتمّ المناقشة على أساسه. لا يمكن أن يعيش لننا على وقع سفرات المسؤولين المرتبطين بالتأليف. مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق الجميع، ويجب تخطّي مسألة الأحجام، لأنّ حجم لبنان أكبر من الجميع".