اتهمت حركة "فتح"، قيادة "حماس" بـ"إفشال المصالحة مجددا، بعد أن رفضت إنهاء سيطرتها على ​قطاع غزة​"، منتقدة "المفاوضات التي تجريها "حماس" مع ​تل أبيب​"، معتبرةً أن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود "صفقة القرن"، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني".

ولفتت إلى أن "خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة ​شارون​ للانسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج الانقلاب وتساوق مع خطة شارون وتكريس لأهدافها لشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن".

وأعربت عن "رفضها القاطع لما وصفته بالعبث بالقضية الوطنية"، مؤكدة "أنها لن تلتزم بأي نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات "المشبوهة"، مشيرة إلى "ضرورة الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وعودة غزة إلى الشرعية الوطنية كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الاحتلال و​الاستيطان​ وإفشال "صفقة القرن" بما تحمله من مخاطر على ​القضية الفلسطينية​".