أكد النائب ​فؤاد مخزومي​، في تصريح بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، "أننا نجدد ثقتنا بدور سماحته في هذه المرحلة لأنه راعي الاعتدال ودوره مهم جداً في الحفاظ على ​اتفاق الطائف​ والميثاقية"، مشددا على أن "تأجيل ​الحكومة​ ليس من مصلحة أحد، لكن علينا الاعتراف بأن بلدنا دفع الثمن كثيراً من الدم والخراب والدمار حتى تمكنا من الوصول إلى الطائف الذي نجد ضرورة في الحفاظ عليه".

ولفت دريان الى أنه "إذا كان هنالك قناعة بضرورة حصول التغيير فلا مانع من ذلك على أن يتم هذا الأمر ضمن إطار ​مجلس النواب​ أو عبر استفتاء دون التدخل أو محاولة تخفيف صلاحيات أي فريق على حساب فريق آخر"، متمنيا على رئيس الحكومة المكلف يعد الحريري أن "يدرك أن قوة ​الطائفة السنية​ تكمن في اعتماد حوار بين جميع الجهات للحفاظ على موقع ​رئاسة مجلس الوزراء​ الذي أعتقد أن دار الفتوى تقوم بما هو مطلوب منها من أجل الحفاظ عليه وهذا هو دورها الطبيعي، لكن على السياسيين ان يدركوا أن دور الدار لوحدها غير كاف ويجب على الجميع التعاون في هذا الإطار خصوصاً في ظل مشاكل ​الكهرباء​ و​النفايات​ و​المياه​ وقروض الإسكان والأوضاع المعيشية والصحية والتأمينات الاجتماعية للمواطنين والتي لا يمكن حلها دون وجود حكومة".

وعما يتم تداوله مؤخراً حول حق مجلس النواب في التشريع، فذكّر بأن المادة 69 في ​الدستور​ تجيز للمجلس إمكانية التشريع. وقال، نحن نحضر الكثير من الملفات وهنالك عدد كبير من المشاريع التي حوّلتها الحكومة إلى مجلس النواب لدراستها قبل أن تستقيل. فالعمل على هذه الملفات والمشاريع بشكل سريع لتكون جاهزة لأنها بحاجة إلى توقيع رئيسَي الجمهورية والحكومة. ونحن هنا نتمنى النظر إلى الأمور بإيجابية لأن المواطنين انتخبوا مجلس النواب لحل مشاكلهم وليس لأن يكون متفرجاً.