أعاد عضو كتلة "​لبنان​ القوي" النائب ​زياد اسود​ في حديث صحفي أصل المشكلة في الملف الحكومي الراهن الى النظام اللبناني وتركيبته التي "لا تسمح بممارسة سياسية صحيحة بالدرجة الأولى، ومن ثم الى صراع إقليمي على تحديد وجهة لبنان او محوره مستقبلا".

ولفت أسود الى أن "ما يعرقل تشكيل ​الحكومة​ هو مجموعة عوامل متداخلة. فالعامل الإقليمي يتكئ على أدوات محلية، اذ ان هناك فريقا لبنانيا يعتبر ان الحكومة يجب ان تكون انعكاسا لتوازانات خارجية، لا سيما بعد انقلاب ميزان القوى في ​سوريا​ لمصلحة ​النظام السوري​"، مشيراً الى أنه "صحيح أن مشروع محور ​المقاومة​ انتصر، لكن التأليف هو بيد الحريري الذي ينتمي الى مشروع آخر. وهذا هو جوهر الصراع بين الفريقين"، معتبراً أن :الثغرات ​الدستور​ية فتكمن برأيه في عدم تحديد الدستور مهلة تمنح لرئيس الحكومة المكلّف لإنهاء التشكيل الوزاري خلالها".

ولدى سؤاله عن الحلول المقترحة للخروج من المأزق الحكومي، أكد اسود أن هناك حلاً من اثنين "ليعترف الرئيس المكلف بعدم قدرته على انجاز التشكيل، او ليحدد أين تكمن المشكلة".

وحول إمكانية موافقة "​التيار الوطني الحر​" على الانتقال الى المعارضة وفقا لما طالب به، امس، زميله في تكتل ​لبنان القوي​ ​ايلي الفرزلي​، أشار أسود "لم لا؟ ف​مجلس الوزراء​ لا يجب أن يكون مرآة عاكسة للمجلس النيابي، ففي كل دول العالم هناك معارضة وموالاة، وهذا ما تفرضه طبيعة العمل البرلماني والا من يحاسب من، اذا كان الكل ممثلا في الحكومة؟".