اعتبر عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ ​محمد نصرالله​ أن ​الحكومة​ أصبحت حاجة وطنية ماسة، ولا يجوز تأخير تشكيلها لما لذلك من ضرر كبير عىل كل الوطن، مشيرا الى ان توافر إرادة صادقة لدى الجميع ب​تشكيل الحكومة​ سيلغي أي عوائق خارجية، لافتا النظر الى ان ​المجلس النيابي​ بلجانه الفرعية والمشتركة يعمل على قدم وساق.

نصر الله وفي حديث لـ"النشرة"، رأى ان سبب تأخير ولادة الحكومة ​الجديدة​ يعود لأسباب داخلية بالأصل، لأننا اذا اتفقنا داخليا لا مجال للخارج أن يتدخل بنا، وعلى العكس من ذلك، فإذا بعنا أنفسنا للخارج فلا شك بأنه سيتدخل بكل تفصيل لأن له مصالحه التي يعمل على حمايتها عبر أطراف داخلية، متمنيا أن يتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية في هذا الوقت الصعب الذي يمر على ​لبنان​، وأن يتراجع كلّ منا خطوة للوراء بما يخص مطالبه الحكومية، رافضا إتّهام جهة واحدة بالتعطيل لأن الحكومة تعاني من سلسلة عقد وليس عقدة واحدة.

واذ امل نصر الله من الفرقاء في لبنان الاقتداء بالثنائي الوطني ​حركة أمل​ و​حزب الله​ بما يخص الطلبات المتواضعة، أكّد على أن الازمات تتراكم بظل الفراغ الحكومي بحيث أصبح فوق كل أزمة أزمة، في كل القطاعات الأساسية لحياة اللبنانيين.

وعبر نصر الله عن رفضه لمبدأ "حكومة الأكثريّة" في الوقت الراهن، مشيرا الى أن لبنان بأمس الحاجة لحكومة جامعة. وأضاف: "لو أننا في وقت مختلف لكنا أيّدنا فكرة أن تحكم الموالاة وتعارض المعارضة، ولكن اليوم لبنان بحاجة الى الجميع لإدارة شؤونه وإخراجه من الازمات الداخلية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

عمل المجلس...

الى ذلك، رفض نصر الله ربط ​المؤسسات الدستورية​ بعضها ببعض، مؤكدا أن الخلافات حول الحكومة لا تعني توقف المجلس النيابي عن عمله، وأشار الى أن ​اللجان النيابية​ الفرعية والمشتركة تعمل بشكل طبيعي وتجتمع برئاسة النواب الذي يمثلون أغلب المكونات في المجلس، ما يعطي دليلا على أن غالبية الزملاء يؤيدون ما طرحه رئيس المجلس ​نبيه بري​ بشأن انطلاق عجلة التشريع.

علاقتنا بحزب الله ثابتة

في سياق آخر، أكد نصر الله ان حركة أمل عارضت مبدأ البواخر منذ بداية طرحه، وهي تضغط للوصول الى معامل تكون ملك ​الشعب اللبناني​، وتقدم له حلا مستداما ورخيصا للكهرباء. واضاف: "هناك من استغلّ موضوع الباخرة لإثارة الفتنة بين أبناء البيت الجنوبي الواحد، خصوصا وأن من رفض الباخرة بالمقام الأول هم أهل ​الغازية​ و​الزهراني​ الذين يتحمّلون آثار وجود المعمل على مدى سنوات ولا يستفيدون سوى من جزء من طاقته".

وشدد على ضرورة أن يُصار الى توزيع عادل للطاقة الكهربائية في لبنان بحيث لا تكون منطقة بسمنة وأخرى بزيت، منوّها بلقاء قيادتا امل وحزب الله، معتبرا أن اللقاء هو من ضمن سلسلة لقاءات هدفها التنسيق الدائم على مستوى إدارة الوضع الداخلي، مشددا على أن اللقاء ليس الأول ولن يكون الأخير. واضاف: "كل لقاء يتم بين حركة أمل وحزب الله سيحمل معه فائدة لكل الوطن"، داعيا لعدم تضخيم الامور عبر ذرّ الرّماد في العيون.