أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال ​عناية عز الدين​ أوضحت فيها أن "معالجة ​النفايات​ هي عبارة عن منظومة متكاملة ولا يمكن اختصارها بمنشأة هنا او منشأة هناك، وهذا ما يوجب وضع سياسات ومفاهيم عامة، يكون المواطنون شركاء فيها"، مشيرة إلى أن "هدف هذه الندوات، هو الاطلاع على الوضع الحالي في المناطق، درس حاجاتها ووضع سياسات متكاملة ل​معالجة النفايات​ فيها".

وخلال دورة تدريبية هي الثانية من بين دورات عدة ستقام على مدار سنتين، بناء على المشروع القائم في مكتب عز الدين حول تعزيز القدرات في الإدارات المحلية فيما يخص إدارة ​النفايات الصلبة​ في ​لبنان​، اعربت عز الدين عن أسفها "للطريقة المتبعة مع هذه الأزمة والتي تم التعاطي بها خلال الفترة السابقة"، مشيرة الى انه "في الكثير من الاحيان انشئت معامل دون الاخذ بعين الاعتبار انشاء مطامر صحية على مقربة منها وقد تمت معالجة هذه الثغر من خلال تمويل انشاء مطامر صحية بالقرب من معامل معالجة النفايات التي تشرف عليها الوزارة".

واكدت "ضرورة التعامل مع النفايات بدءا بتقليص كمية انتاجها ومن ثم يجب البدء بتدريب المواطنين على الفرز من المصدر مما يساهم بتحسين نوعية النفايات العضوية التي تصل الى معامل الفرز والتسبيخ كما يؤدي الى الحصول على نوعية سماد ذات جودة عالية ويقلل من كمية العوادم التي تصل الى المطمر وبالتالي يؤدي الى اطالة عمر هذه ​المطامر​".

وأشادت "بهذه الدورات التدريبية كونها فرصة للنقاش وتبادل الآراء، وتمنت على رؤساء البلديات واتحادات البلديات الحاضرين طرح الأسئلة المكثفة فيما يخص إدارة النفايات الصلبة وعلى ضوء نتائج هذا اللقاء، وبفضل شركة الدعم التقني في الوزارة، سنكون قادرين على وضع السياسات السليمة لمعالجة فعالة ومتكاملة للنفايات".

ولفتت عزالدين إلى أن "وضع السياسات وتأمين الإمكانيات من مهام الدولة، أما التنفيذ فمن مسؤولية الإدارات المحلية والمواطنين"، موضحة ان "الوزارة عمدت ومن خلال التعاون مع شركة خاصة بالدعم التقني الى وضع خطط عامة لكل منطقة يتواجد فيها معمل لمعالجة النفايات تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية حيث سيتم العمل على تنظيم حلقات تدريب مناسبة لتنفيذ هذه ال​سياسة​ وتحقيق هذه الرؤية مع مختلف المعنيين من سلطات محلية ومجتمع".

واعلنت عن "البدء بوضع خطة متكاملة لمعالجة النفايات الصلبة في منطقة صور بمشاركة جميع المعنيين للبدء بها تزامنا مع اعادة تشغيل معمل عين بعال الذي شارفت اعمال تأهيله على الانتهاء"، وعبرت عن "حرصها على نقل هذه التجربة الى كافة المناطق التي تتواجد فيها معامل معالجة النفايات التي تشرف عليها وزارة التنمية الادارية، وتمحورت ​الدورة​ التدريبية التي أدارها أخصائيون بيئيون من الوزارة وشركة IDOM على المبادىء التوجيهية لإنشاء جهاز فني لتولي إدارة النفايات ضمن إطار البلديات أو اتحادات البلديات، وانتهت الدورة بتدوين كل ملاحظات الاستبيانات المتعلقة بمؤشرات الاستدامة المالية لنظم إدارة النفايات التي ملآها المشاركون، وأخذها بعين الاعتبار للعمل عليها".